رئيس عصبة الشمال يقود حافلة فريق بدون رخصة بعد حجزها بالقوة!

أزمة جديدة تهز كرة القدم المغربية، حيث اتهامات بين فريق علم طنجة ورئيس عصبة الشمال، عبد اللطيف العافية، بشأن الاستحواذ المزعوم على حافلة الفريق. الحادثة، التي أثارت جدلًا واسعًا، تضمنت قيام العافية بالتعدي على سائق الحافلة ونقلها بنفسه من دون تصريح مناسب. هذه الواقعة ألقت بظلالها على واقع إدارة الموارد داخل الأندية الرياضية في المملكة.

رئيس عصبة الشمال وواقعة حجز الحافلة

تعود تفاصيل الحادثة إلى يوم الإثنين 14 أبريل، عندما أعلن فريق علم طنجة، من خلال منشور عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، عن تصرف مثير للجدل لرئيس عصبة الشمال، عبد اللطيف العافية. وأشار المنشور إلى أن العافية طرد السائق من الحافلة الخاصة بالفريق ثم قام بقيادتها بنفسه دون أن يحمل رخصة قيادة الحافلات الثقيلة المعروفة بـ”رخصة د”.

وأكد النادي أن العافية برر تصرفه زاعمًا ملكية الحافلة، معتمدًا على عبارات تدعم موقفه مثل: “الطرونسبور هذا ديالي”. اللافت في الأمر أن هذا المنشور قد أُزيل بعد مدة وجيزة، حيث أرجع الفريق سبب الحذف إلى تقديرهم لرأي المسؤولين المحليين وتجنبًا للإساءة إلى صورة المدينة.

ردود فعل الفريق وتحفظ بشأن الواقعة

في بيان لاحق، أوضح فريق علم طنجة موقفه من تصرفات العافية. أكد النادي أن الممتلكات العامة، بما فيها الحافلة، ليست من حق أي شخص أو طرف ادعاء ملكيتها الشخصية، معددًا مسؤوليات الرئيس وأعضاء المكتب المديري الذي يقتصر دورهم على التسيير وفق التفويض المُمنوح.

هذه التصريحات جاءت في إطار تهدئة الأجواء وتجنب تصادم مباشر مع العصبة، لكن هذه الحادثة كشفت الخلل الإداري الواضح في طريقة معالجة النزاعات حول الموارد المشتركة في منظومة الكرة المغربية.

انعكاسات الحادثة على الرياضة محليًا

تثير هذه الحادثة عدة تساؤلات حول الحوكمة الرياضية وممارسات المسؤولين في إدارة الممتلكات العامة داخل كرة القدم المحلية. إذ تحتاج هذه الأزمات إلى مراجعات جادة لضمان عدالة توزيع الموارد واحترام القوانين المنظمة لنشاط الأندية.

على صعيد آخر، الحوادث المشابهة تُظهر الحاجة المُلحة لتفعيل آليات الرقابة والمساءلة داخل الأندية والعصب الرياضية. وإذا استمرت هذه الممارسات دون حلول واضحة، قد تواجه الكرة المحلية مزيدًا من الأزمات التي تُضعف من تقدمها وتسويق صورتها أمام الجمهور.