تداول صورة لبشار الأسد وزوجته يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
حظي بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس بتفاعل واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول صورة مثيرة للجدل تجمعهما أثناء مشاركتهما في لعبة “شد الحبل”. الصورة كانت مصحوبة بتعليق يشير إلى وجودهما في روسيا، الأمر الذي أثار فضول المستخدمين للتأكد من حقيقة ما جرى. لكن التحقيقات كشفت أن الصورة ليست معاصرة، بل تعود لمناسبة قديمة أقيمت في دمشق.
صورة الأسد وزوجته: حقيقة أم إشاعة؟
انتشرت الصورة كالنار في الهشيم، وخلال ساعات قليلة تداولها الآلاف على فيسبوك وتويتر. وظهرت ادعاءات تربط الصورة بوجودهما في روسيا، وهو ما دفع كثيرين للتساؤل حول صحتها. بالعودة إلى المصادر الرسمية، تبين أن الصورة تعود إلى احتفال بعيد الفطر أقيم في 10 أبريل 2024 بدمشق، حيث شارك الأسد وزوجته مع أطفال وشباب من “جمعية المبرة النسائية وبيوت لحن الحياة”.
نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” الصورة التي التُقطت خلال المناسبة. التصوير أظهر الرئيس السابق وزوجته في لحظة مرحة مع الأطفال والشباب أثناء الألعاب التي نظمتها الجمعية، نافضًا عنها صفة الحدث الجديد.
مكان إقامة بشار الأسد وزوجته يثير التساؤلات
مع سقوط نظامه في أغسطس 2023، أصبحت إقامة بشار الأسد وزوجته محط أنظار الكثيرين. تشير التقارير إلى أن الأسد وعائلته يقيمون حاليًا في العاصمة الروسية موسكو بعد حصولهم على “اللجوء الإنساني” من الحكومة الروسية، ما جعل روسيا وجهتهم الرئيسية في أعقاب الأحداث الدرامية التي شهدتها سوريا.
هذا السياق جعل الصورة المتداولة أكثر إثارة للاهتمام، إذ حاول البعض ربطها بوجودهم الحالي في روسيا، بينما كشفت التحقيقات لاحقًا عدم صحة هذه التكهنات وأن الصورة قديمة.
كيف يتحقق المستخدمون من الصور المتداولة؟
مع تزايد حجم الأخبار المفبركة، يصبح من الضروري للمستخدمين أن يتمتعوا بالوعي الكافي للتحقق من الصور والمعلومات المنتشرة على الإنترنت. إليك خطوات تساعدك على كشف الحقيقة:
- استخدام أدوات بحث الصور العكسي مثل “Google Images”.
- الاعتماد على مصادر موثوقة مثل وكالات الأنباء الرسمية.
- مطابقة التاريخ والحدث بالسياق العام للخبر.
في النهاية، يظل تداول الأخبار غير المؤكدة مسألة حساسة تستدعي التثبت منها قبل المساهمة في انتشارها، خاصة حين تتعلق بشخصيات عامة تثير الجدل مثل بشار الأسد وأسرته.