أعلن مصرف الراجحي، أحد أبرز البنوك الإسلامية عالميًا، عن موافقة جمعيته العامة العادية على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 5.84 مليار ريال عن النصف الثاني من 2024، بما يعادل 1.46 ريال للسهم بعد خصم الزكاة والضريبة. يأتي هذا الإعلان تأكيدًا على التزام المصرف بتعزيز عوائد مساهميه، حيث حُدد تاريخ الصرف في 24 أبريل 2025، بينما تصل الأرباح إلى 14.6% من رأس المال.
الراجحي يوزع 10.84 مليار ريال أرباحًا خلال عام 2024
مع إعلان توزيع أرباح النصف الثاني، يرتفع إجمالي الأرباح النقدية التي وزعها مصرف الراجحي خلال 2024 إلى 10.84 مليار ريال، ما يعادل نسبة 27.1% من رأس المال، بزيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات الماضية. وقدّم البنك عوائد بلغت 2.71 ريال للسهم الواحد لهذا العام.
وأكد المصرف عزمه على الاستمرار في استراتيجياته التوزيعية الطموحة، من خلال توزيع أرباح نصف سنوية أو ربع سنوية في 2025، في دلالة واضحة على أدائه المالي المتميز وقدرته على خلق قيمة مستدامة للمستثمرين، تماشيًا مع احتياجات السوق.
إصدار صكوك بمليارات الدولارات لتعزيز القاعدة الرأسمالية
في خطوة استراتيجية، أعلن مصرف الراجحي عن جمع 1.5 مليار دولار من خلال إصدار صكوك دائمة من الشريحة الأولى (Tier 1) مقوّمة بالدولار الأمريكي، مع عائد سنوي نسبته 6.25% وصلاحية استرداد بعد خمس سنوات. ويهدف هذا الإصدار إلى تعزيز القاعدة الرأسمالية للبنك وفقًا لمتطلبات بازل 3.
جدير بالذكر أن المصرف سبق وأن أصدر صكوكًا بقيمة مليار دولار خلال منتصف 2024، مما يعكس التزام البنك بدعم تطلعاته التوسعية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 واستراتيجيات التمويل المستدام.
تعزيز دور المصرف في مشاريع رؤية 2030
بات التمويل عبر الصكوك إحدى الأدوات المالية الحيوية لتلبية احتياجات مشاريع المملكة العملاقة، مثل “نيوم” و”ذا لاين” و”البحر الأحمر”. وتوقعت بلومبرغ إنتليجنس أن تصدر البنوك السعودية أدوات دين بقيمة تتراوح بين 10 إلى 15 مليار دولار سنويًا حتى عام 2028، ما يدل على الطلب الكبير لدعم التنمية الاقتصادية.
يجسد مصرف الراجحي من خلال سياسته التوزيعية وتمويلاته المستدامة دوره البارز في دفع عجلة الاقتصاد الوطني ودعم مشاريع رؤية 2030، ما يؤكد مكانته كمؤسسة مالية رائدة توازن بين تعظيم عوائد المساهمين وتلبية متطلبات المستقبل الطويل الأمد.
