تمكنت مصالح البحث والتحري التابعة للدرك الوطني في ولاية عنابة من إحباط عملية تهريب كبيرة شملت 1800 كبسولة من نوع “بريغابالين” بتركيز 300 ملغ. العملية أسفرت عن توقيف شخصين مشتبه بهما، في حين لا يزال مشتبه به ثالث في حالة فرار بعد تحديد هويته. التحقيقات الجارية تأتي ضمن جهود مكثفة لمحاربة ظاهرة انتشار المؤثرات العقلية بين الشباب في الولاية.
تفاصيل ضبط 1800 كبسولة من “بريغابالين” ومكان العملية
تحركت عناصر الدرك الوطني فور ورود معلومات مؤكدة تفيد بنشاط مجموعة متورطة في تهريب وترويج المؤثرات العقلية في عنابة. وبحسب تصريح المساعد كرميش فريد، المسؤول الإعلامي للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، تم تنفيذ مخطط أمني متكامل شمل عناصر متخصصة في الرصد والاستعلام. وأسهم هذا التحرك في تحديد هوية المشتبه بهم وتحديد موقع تخزين المؤثرات العقلية بأحد أحياء الولاية.
خلال العملية، تمت الاستعانة بالفرق الإقليمية التابعة للدرك الوطني، بالإضافة إلى دعم من فرقة الأمن والتحري وفريق الكلاب المدربة (السينوتقني)، مما مكن من تفتيش عدة منازل. أدت التحريات إلى توقيف أحد المتورطين، حيث عُثر على الكبسولات مخبأة بعناية في غرفة منزلية. لاحقًا، أسفرت الجهود المبذولة عن توقيف شخص آخر له علاقة بالعملية.
الإجراءات القانونية والعقوبات المحتملة للمشتبه بهم
تم إحالة المتهمين إلى الجهات القضائية بتهم متعددة بينها الحيازة غير الشرعية، التوزيع غير المشروع للمؤثرات العقلية ضمن شبكة إجرامية منظمة، وجناية تهديد الصحة العامة. يواجه المشتبه بهما عقوبات صارمة تتناسب مع خطورة الجرائم التي ارتكبوها، فيما تواصل الجهات المختصة مساعيها لتوقيف المتهم الثالث الذي لا يزال هارباً.
تأتي هذه الإجراءات في إطار تطبيق القانون رقم 04-18 المتعلق بمكافحة تهريب وترويج المؤثرات العقلية، الذي يهدف إلى الحد من انتشار هذه المواد الخطيرة خاصة بين الشباب، والذي ينص على عقوبات تصل إلى السجن المشدد.
جهود مستمرة لمحاربة ترويج المؤثرات العقلية
تواصل مصالح الدرك الوطني بعنابة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، جهودها لمحاربة مختلف أشكال الجريمة، وبالأخص جرائم ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. حيث تنشط هذه المواد بشكل كبير وسط الفئات الشابة، مهددة بتحطيم مستقبلها الصحي والاجتماعي.
وتسعى السلطات إلى تنفيذ خطط استباقية تشمل:
- تعزيز الرقابة الأمنية على المداخل والمخارج الرئيسية بالولاية.
- تكثيف الحملات التوعوية بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية.
- تفعيل التعاون المجتمعي عبر الإبلاغ عن أي نشاط مريب.
هذا وتمثل العملية الأخيرة إنجازًا هامًا في سياق الجهود الوطنية الرامية لتطهير المجتمع من هذه الآفة. المحاربة الفعالة لهذه المواد السامة تتطلب المزيد من الوعي المجتمعي والدعم المتواصل للأجهزة الأمنية.