اتجاه عالمي جديد: هل ينتهي عصر شراء الهواتف مع تأجير الآيفون؟

تشهد سوق الهواتف الذكية تغيرات ملحوظة على صعيد الأسعار ونماذج الشراء التقليدية، حيث أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع استمرار ارتفاع تكلفة الهواتف الذكية، تبرز أفكار جديدة لتلبية احتياجات المستهلكين، من بينها نظام تأجير الهواتف بنظام الاشتراك، الذي قد يبدل الطريقة التقليدية التي يقتني بها الأفراد هواتفهم الذكية، وفقًا لتقارير حديثة.

تأجير الهواتف الذكية: خيار بديل للشراء المباشر

مع تصاعد أسعار الهواتف الذكية، باتت شركات كبرى مثل Apple وSamsung تبحث عن حلول مبتكرة لتلبية احتياجات المستخدمين. إحدى هذه الحلول تتمثل في نظام تأجير الهواتف، والذي يتيح للمستهلكين الحصول على أجهزة أحدث دون الحاجة لدفع المبلغ الكامل مقدماً. ووفقاً لموقع «PhoneArena»، فإن انتشار نماذج الاشتراك يُعد استجابة لعصر أصبحت فيه الخدمات المستندة إلى الاشتراك جزءاً أساسياً من حياة المستهلكين.

بالإضافة إلى ذلك، استعرض تقرير بلومبرج تغييرات أجرتها Apple سابقاً مثل برنامج ترقية iPhone الذي أطلقته عام 2015. البرنامج سمح للمستخدمين بالدفع شهريًا مقابل الحصول على جهاز جديد إلى جانب تغطية حماية AppleCare+، وهو ما لاقى رواجًا بين العديد من المستخدمين في الأسواق الكبرى.

برامج التقسيط تدعم تحول المستهلكين إلى الإيجار

وبالنظر إلى تاريخ الشراء التقليدي، حيث يميل الأفراد إلى الدفع الكامل لمرة واحدة مقابل هواتفهم، فقد بدأت الأمور تتغير منذ عام 2014، عندما طرحت شركات الاتصالات برامج تقسيط شهرية. هذه البرامج لم تكتفِ بتسهيل دفع ثمن الجهاز، بل شجعت المستخدمين على الترقية المستمرة للهواتف الأحدث.

ومع تزايد الضغوط الاقتصادية في العديد من الدول وتذبذب أسعار التكنولوجيا، بات خيار الإيجار أو التقسيط الشهري وسيلة مريحة وميسورة التكلفة للكثيرين. الأمر يجعل التكنولوجيا الأحدث في متناول شريحة أوسع من المستهلكين.

هل سيصبح التأجير هو النموذج السائد؟

رغم مزايا نظام الاشتراك في الهواتف الذكية، يبقى التملك الكامل للجهاز ذا جاذبية كبيرة بالنسبة للعديد من المستخدمين، لا سيما أولئك الذين يفضلون الاحتفاظ بهواتفهم لفترة ممتدة. ومع ذلك، قد يصبح التأجير خياراً أكثر جاذبية، خاصةً مع ارتفاع الأسعار وتحسن المزايا المرتبطة بالعقود الميسرة.

شركات مثل Apple وSamsung وGoogle استثمرت بشكل كبير في دراسة هذا التوجه، على الرغم من أن بعض المحاولات لم تحقق النجاح المتوقع. لكن من المتوقع أن يشهد السوق تزايدًا ملحوظًا في نماذج التأجير والاشتراك خلال السنوات المقبلة، ما يرسم ملامح مستقبل هجين يجمع بين شراء الهواتف بالكامل وتأجيرها بنظام الاشتراك.

بالنهاية، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن هذه النماذج الجديدة من استبدال نماذج الملكية التقليدية، أم ستصبح مجرد خيار إضافي ضمن مجموعة الخيارات المتاحة أمام المستهلكين؟