تشهد إيرادات شباك التذاكر المصري تراجعًا ملحوظًا بنسبة 13% خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسب تقرير صادر عن غرفة صناعة السينما. وبلغ إجمالي الإيرادات اليومية 2 مليون و954 ألف جنيه فقط، فيما شهدت معظم الأفلام انخفاضًا متفاوتًا في أدائها، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة وتأثيرها المستقبلي على صناعة السينما في مصر.
تراجع إيرادات شباك التذاكر وتصدّر فيلم “سيكو سيكو”
واصل فيلم “سيكو سيكو” تصدره لإيرادات شباك التذاكر المصري، إذ حقق منفردًا 2 مليون و461 ألف جنيه بعد بيع 21 ألف تذكرة. ورغم التراجع العام للإيرادات، نجح الفيلم في الاحتفاظ بمركزه الأول بفارق كبير عن أقرب منافسيه، مما يعكس جاذبية القصة وأداء طاقم العمل.
في المقابل، جاء فيلم “نجوم الساحل” في المركز الثاني بإيرادات بلغت 186 ألف جنيه فقط، مع بيع 1,703 تذكرة. أما فيلم “الصَفّا.. ثانوية بنات” بطولة الفنان علي ربيع، فتراجع إلى المركز الثالث، محققًا 157 ألف جنيه بعد بيع 1,456 تذكرة فقط، ليسجل انخفاضًا بنسبة 18% مقارنة بالأيام السابقة.
أداء متفاوت للأفلام الجديدة في شباك التذاكر
ضمن قائمة المنافسة، احتل فيلم “استنساخ” المركز الرابع بإجمالي إيرادات تجاوز المليون الأول، حيث حقق 126 ألف جنيه خلال الساعات الأخيرة، مع بيع 1,183 تذكرة، مسجلًا تراجعًا طفيفًا بنسبة 6% مقارنة بيومه السابق.
وعلى العكس، جاء فيلم “فار بـ 7 أرواح” في المركز الأخير، محققًا أداءً ضعيفًا بإيرادات بلغت 21.5 ألف جنيه فقط بعد بيع 219 تذكرة، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى نجاح الفيلم في جذب الجمهور وسط المنافسة القوية.
هل يؤثر تراجع شباك التذاكر على مستقبل السينما المصرية؟
تعكس هذه البيانات التغير المستمر في ذوق الجمهور المصري وتأثره بعوامل متعددة، مثل تراجع القوى الشرائية وزيادة المنافسة من المنصات الرقمية. ومع ذلك، لا تزال بعض الأفلام تحتفظ بجاذبيتها بفضل القصص المميزة والتسويق القوي.
لتحقيق نجاح أكبر، يمكن لصُنّاع الأفلام التركيز على تحسين جودة المحتوى، وابتكار قصص متجددة تواكب تطلعات جمهور السينما، بجانب استخدام استراتيجية تسويقية مدروسة لاستقطاب شرائح جديدة من المشاهدين، مما يضمن استدامة الإيرادات ويعزز التنافسية.