في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة داخل صفوف المنتخب الوطني، انتهت حالة التوتر بين المدير الفني لمنتخب مصر، حسام حسن، ومهاجم نانت الفرنسي، مصطفى محمد. جاءت هذه المصالحة بعد مبادرة من اللاعب الذي أبدى أسفه عن موقفه الأخير خلال مباراة سيراليون في تصفيات كأس العالم، مؤكدًا رغبته في تحسين أدائه والمساهمة في تحقيق أحلام الجماهير المصرية.
حسام حسن ينهي الخلاف مع مصطفى محمد بعد اتصال مباشر
شهدت الأيام الأخيرة تواصلاً هامًا بين مصطفى محمد والجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسام حسن. قام اللاعب بإجراء اتصال هاتفي صباح عيد الفطر، قدّم خلاله التهنئة وعبّر عن اعتذاره الشديد لما بدر منه عقب استبداله خلال مباراة سيراليون. أشار إلى أن انفعاله لم يكن موجهًا ضد أحد، بل كان تعبيرًا عن رغبته في تقديم أداء أفضل مع المنتخب.
وجد هذا الاتصال استجابة إيجابية من حسام وإبراهيم حسن، اللذين أبديا تقديرهما لمبادرة اللاعب وحرصه على حل الأزمة. ولم تقتصر هذه الجهود على اتصال واحد، بل استمر اللاعب في محاولاته للعتذار وتعزيز روح التعاون، مما أعطى انطباعًا إيجابيًا وأعاد الانسجام داخل المعسكر.
مصطفى محمد: فخر باللعب إلى جوار صلاح ودعم زملائه
في تصريحاته الأخيرة لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أكد مصطفى محمد مدى تأثير محمد صلاح عليه كقائد وزميل، مبرزًا دوره الإيجابي في توفير الإلهام والدعم. كما عبّر عن علاقته المميزة مع بقية لاعبي المنتخب مثل أحمد سيد زيزو، عمر مرموش، وتريزيجيه، موضحًا ثقته الكبيرة في قدرة الفريق على تحقيق النجاح في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وبطولة أمم أفريقيا المقبلة.
وأشار مصطفى إلى أن نصائح الجهاز الفني، وخصوصًا من حسام حسن، تلعب دورًا كبيرًا في تطوير أدائه كمهاجم. يركّز مصطفى على تعلم أدق التفاصيل المتعلقة بالتحرك داخل منطقة الجزاء وإنهاء الهجمات، وهو ما يراه سرًا لتحسين مستواه في المستقبل.
آراء مصطفى محمد عن حسام حسن ودوره في تطوير اللاعبين
كشف مصطفى محمد عن نصيحة دائمة كان يسمعها من والده منذ بداياته، حيث حثه دائمًا على التعلم من حسام حسن، مؤكداً أنه أحد أعظم المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية. وأضاف أن العمل تحت قيادته هو فرصة ثمينة للاستفادة من خبراته، سواء من حيث الفكر التكتيكي أو كيفية التعامل مع المواقف الصعبة داخل وخارج الملعب.
لم تخفت إشادة اللاعب بحسام حسن عند هذا الحد، بل عبّر عن امتنانه للتوجيهات الفنية التي يتلقاها يوميًا، والتي ساعدته على تحسين مستويات تركيزه والتعامل بشكل أكثر احترافية مع الفرص التي تُتاح له، سواء كان ذلك في الأندية أو مع المنتخب الوطني.
ختامًا، تُعد أزمة مصطفى محمد مع الجهاز الفني لمنتخب مصر صفحة طُويَت سريعًا بفضل الجهود المشتركة من الجانبين، مما يترك الجمهور متفائلًا ويعزز فرصة الفريق في تقديم صورة مشرفة خلال المواجهات المقبلة.
