«الإخوان» في بيروت: التنظيم الخفي وراء عمليات التجنيد – أخبار السعودية

كشف الأردن اليوم الثلاثاء عن اعترافات مصوّرة للمتهمين بالتورط في قضايا تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، والتجنيد والتدريب غير القانوني، ضمن أنشطة منظمة تصاعدت مؤخراً واستهدفت الأمن الوطني. وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية “بترا”، أقر المتهمون بعلاقتهم بجماعة الإخوان المصنفة إرهابية وشاركوا في تنفيذ خطط محكمة لتطوير معدات وأسلحة داخل الأراضي الأردنية.

تفاصيل تورط المتهمين في تصنيع الصواريخ

تضمنت الاعترافات المصوّرة شهادات ثمانية متهمين، من بينهم ثلاثة متخصّصين في قضايا تصنيع الصواريخ، حيث أوضح أحدهم، وهو عبدالله هشام أحمد (مواليد 1989)، كيفية انطلاق علاقته بالجماعة الإرهابية منذ عام 2002. وذكر أن أحد قيادات الجماعة، إبراهيم محمد، اقترح عليه عام 2021 العمل على تطوير ونقل تقنيات تصنيع الصواريخ في المملكة.

أشار عبدالله إلى أنه عمد إلى تجميع فريق من زملائه، وتأمين معدات ومقرات لإتمام المشروع. تضمنت مراحل العمل رحلات سفر إلى لبنان، حيث خضع المتهمون لفحص أمني متخصص وتدريبات تقنية على آلات متطورة. وقد استخدموا ورشًا خفية هناك لتعلّم تقنيات التصنيع ثم عادوا إلى الأردن للبدء في التنفيذ المحلي.

تصنيع الطائرات المسيّرة والتجنيد

كما تورط عدد من المتهمين في قضية تصنيع الطائرات المسيّرة، حيث أوضح الاعتراف أن المسؤول التنظيمي في لبنان طلب توفير الدعم المالي واللوجستي لإقامة ورش إنتاج في الأردن. وأفاد المتهم عبدالله أن المشروع تطور بدعم مالي من شخصيات بارزة داخل الجماعة.
وفيما يتعلق بعمليات التجنيد، أشارت التحقيقات إلى تجنيد عدد من الأفراد بهدف توفير كوادر تملك مهارات تقنية وصناعية، بما يسهم في تنفيذ المخططات محلياً.

التصعيد الأمني ودور جماعة الإخوان الإرهابية

التحقيقات الأردنية أظهرت أن المتهمين كانوا يعملون بتمويل مباشر من الجماعة الإرهابية بهدف تصنيع معدات عسكرية متقدمة، تضمنت صواريخ بدائية وطائرات مسيّرة. كما تركزت أنشطتهم في مناطق الزرقاء والنقيرة، إذ تم تأجير مستودعات فيها لتخزين المعدات والمنشآت.

وبحسب إفادات المتهمين، عُمد إلى إنشاء “ورشة خفية” تكون أكثر أماناً، حيث قُسِّمت المرافق لتعمل بسرّية تامة. مثل هذه الأنشطة تهدف إلى ضرب استقرار البلاد وتعزيز قدرة الجماعة على اختراق الأنظمة الأمنية في المنطقة.

### نقاط رئيسية تلخّص القضية:

  • ثمانية متهمين في قضايا تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة والتجنيد.
  • ارتباط مباشر بجماعة الإخوان الإرهابية ومخططات استهدفت الأمن الوطني.
  • تمويل ودعم لوجستي وتنظيمي مستمر من خارج الأردن.

هذه التطورات كشفت عن خطط تهدف إلى إحداث زعزعة واستغلال للكفاءات التقنية لتحقيق أهداف الجماعة. ومع استمرار التحقيقات، يبدو أن السلطات الأردنية تعزز جهودها لردع مثل هذه المحاولات الخطيرة مستقبلاً، والعمل على حماية الأمن الوطني بحزم ودقّة.