ألقت الإعلامية لميس الحديدي، في برنامجها “كلمة أخيرة” الذي يُعرض على قناة ON، الضوء على تفاصيل الكشف عن خلية التخريب في الأردن، المعروفة باسم “خلية الفوضى”. وقد أشارت الحديدي إلى اعترافات العناصر المقبوض عليهم بتبعيتهم لجماعة الإخوان المسلمين، حيث اعترفوا بمحاولاتهم لتصنيع صواريخ وتخزين مواد متفجرة، بهدف تنفيذ أعمال تخريبية وزعزعة أمن البلاد. هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا خصوصًا بعد نفي الجماعة بشكل قاطع لأي علاقة لها بتلك الخلية.
الكشف عن خلية التخريب يثير تساؤلات حول دور الإخوان
على الرغم من نفي جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أي صلة لها بالخلية التخريبية، أكد الاعتراف العلني لعناصر المجموعة المقبوض عليهم انتماءهم إليها، وهو ما تداولته وسائل إعلامية عدة. في المقابل، شددت الجماعة على أنها جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الأردني، مع الالتزام بالسلمية في إطار نشاطها العام.
هذا التناقض فتح ساحة للحوار حول ممارسات الجماعة، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية التي تواجه الدول العربية. وتجدر الإشارة إلى أن القضية لا تتعلق بالأردن وحده، فقد عايشت دول أخرى مثل مصر ظروفًا مشابهة، حيث كشفت الأجهزة الأمنية سابقًا عن مخططات مشابهة نفذتها تنظيمات إرهابية مرتبطة بالإخوان.
الربط بين خلية الفوضى وتجارب مصر السابقة
استذكرت لميس الحديدي في حديثها الأحداث التي عاشتها مصر خلال سنوات مضت، والتي كانت شاهدة على العديد من التفجيرات والهجمات الإرهابية. وأكدت الحديدي على أن الجهود الأمنية المصرية استطاعت بشكل محوري التصدي لمثل هذه المخططات التي أودت بحياة العديد من المواطنين الأبرياء وعناصر القوات المسلحة والشرطة.
وأكدت الإعلامية أن هذه الحوادث تسلط الضوء مجددًا على الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان، مهما حاولت الأخيرة ارتداء أقنعة مختلفة لتغيير حقيقتها أمام المجتمع.
جماعات الإسلام السياسي وجذورها في الإخوان المسلمين
اختتمت لميس الحديدي حديثها بتسليط الضوء على ما وصفته بالجذور الموحدة لجميع جماعات الإسلام السياسي التي تعتنق الفكر المتطرف، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هي الأصل والأساس الذي قامت عليه تنظيمات مثل القاعدة وداعش وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
وأكدت الحديدي على ضرورة التذكر المستمر للدور الذي لعبته الجماعة في إشعال فتيل العنف والإرهاب في المنطقة منذ تأسيسها في العام 1928. وأشارت إلى أن الكشف عن هذه الخلايا التخريبية يوضح تحذيرًا واضحًا للأوطان للحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة التطرف.
الأحداث الأمنية الراهنة تأتي لتذكرنا بأهمية اليقظة المستمرة واتخاذ موقف حاسم في مواجهة الفكر المتطرف، خاصة في ضوء التحديات الإقليمية الراهنة التي تشغل المنطقة.