المدفوعات الإلكترونية بالسعودية تحقق إنجازًا ماليًا: 79% إلكترونيًا الآن

إنجاز اقتصادي بارز.. المدفوعات الإلكترونية تمثل 79% من عمليات الدفع في السعودية

حقق القطاع المالي في السعودية قفزة نوعية في مجال التحول الرقمي، حيث أعلن البنك المركزي السعودي “ساما” أن نسبة المدفوعات الإلكترونية ارتفعت إلى 79% من إجمالي عمليات الدفع لقطاع التجزئة في نهاية عام 2024. يأتي هذا الإنجاز ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتعزيز الاقتصاد الرقمي وتخفيف الاعتماد على التعاملات النقدية التقليدية.

سجل نمو المدفوعات الإلكترونية في السعودية

شهدت السعودية في عام 2024 نمواً استثنائياً في استخدام المدفوعات الإلكترونية، مع تسجيل 12.6 مليار عملية دفع إلكتروني مقارنة بـ10.8 مليارات عملية في العام السابق، ما يمثل زيادة قدرها 16.7%. ويُظهر هذا النمو ثقة أكبر من المستخدمين في التعاملات غير النقدية، ويرجع ذلك إلى رؤية نجحت في قيادة عملية التحول الرقمي بسرعة وكفاءة من خلال استراتيجية البنك المركزي والشراكات مع القطاع الخاص.

وتستند هذه الأرقام إلى التزام مستمر بتطوير الحلول الرقمية، بما يعزز القدرة على خلق بيئة مالية مرنة ومتطورة تدعم الشفافية وتسهم في القضاء على الاقتصاد النقدي غير الرسمي.

دور ساما في تعزيز الحلول الرقمية

كان لإصلاحات “ساما” اليد العليا في تحقيق هذا النجاح، عبر إشراف مثالي على عمليات التوسع في البنية التحتية لأنظمة الدفع. يتضمن ذلك إطلاق حلول تقنية متميزة مثل الدفع اللحظي والمحافظ الرقمية، التي تمكّن المستخدمين من تنفيذ تعاملاتهم بكفاءة أعلى وبتكلفة أقل.

كما عمل البنك المركزي على تحسين الأمن السيبراني، ما ساهم في ترسيخ الثقة بنظام المدفوعات الرقمية، مساهماً بذلك في استقطاب المستثمرين وتطوير بيئة مالية قوية قادرة على مواجهة التحديات المحلية والعالمية.

تحولات اقتصادية واجتماعية إيجابية

لم تقتصر تأثيرات ازدهار المدفوعات الإلكترونية في السعودية على الجانب المالي فقط، بل امتدت إلى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. أتاحت هذه المنظومة الرقمية فرصاً واسعة للشمول المالي من خلال تسهيل وصول الأفراد والمؤسسات إلى خدمات الدفع المتنوعة.

على مستوى الأعمال، ساهمت هذه النقلة النوعية في خفض تكاليف المعاملات التقليدية وتعزيز كفاءة إدارة الوقت والموارد، مما يُعد خطوة متقدمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030.

تستمر السعودية في رسم طريق جديد للاقتصاد الرقمي عبر استثمارات مدروسة وحلول مبتكرة، مما يبرز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للنمو والخدمات المالية المتطورة.