التسمم في مصر يتصدر المشهد: غلق وتشميع 11 فرعًا لـ«بلبن»

في واقعة أثارت الجدل وأشعلت ردود الأفعال، أغلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، 11 فرعًا تابعًا لسلسلة محال “ب لبن” الشهيرة. جاء القرار بعد تسجيل حالات تسمم لثلاثة أفراد من عائلة واحدة عقب تناولهم حلويات من أحد الفروع بمدينة الشيخ زايد. الإجراءات شملت غلق الفروع وتشميعها، مع فتح تحقيق رسمي في الواقعة لضمان سلامة المستهلكين، ما يعكس التزام الجهات المختصة بتطبيق القوانين وضمان الصحة العامة.

غلق وتشميع 11 فرعًا لـ”ب لبن” بعد تصاعد حالات التسمم في مصر

استنادًا إلى تقارير السلطات المحلية، أصدر محافظ الجيزة تعليماته المباشرة بإغلاق وتشميع 11 فرعًا لسلسلة “ب لبن” نتيجة تداول منتجات تسببت في تسمم غذائي. الإجراءات جاءت بناءً على تقارير الشؤون الصحية وإدارة مراقبة الأغذية بالمنطقة، حيث ثبت تشغيل هذه المحلات دون ترخيص، ما يتنافى مع القوانين التنظيمية المعمول بها.

وأفادت مصادر مطلعة بأن القرار تضمن قطع المرافق عن المنشآت المخالفة، مع التأكد من الالتزام الكامل بإجراءات النظافة وسلامة الأغذية قبل استئناف العمليات. وكانت السلطات تسعى لاتخاذ خطوات فورية للحد من احتمالية انتشار أزمات غذائية جديدة.

الإجراءات الاحترازية ضد “ب لبن” وحملات التفتيش المكثفة

شملت قرارات محافظ الجيزة غلق 8 فروع رئيسية لـ”ب لبن” في ضواحي مدينة الشيخ زايد، إضافة إلى مناطق الوراق، العجوزة، أكتوبر، والعمرانية. كما تم إغلاق أربعة فروع أخرى تحمل اسم “بلين” في مناطق جنوب الجيزة والبدرشين. تأتي هذه الإجراءات ضمن الحملة الموسعة للتأكد من التزام الأحياء والمحلات بإجراءات التراخيص ومعايير الصحة العامة.

وفي الوقت نفسه، أمر المحافظ بإجراء حملات تفتيش دورية للتأكد من تطبيق المحال التجارية والمطاعم الشروط الصحية المطلوبة. ووجه رؤساء الأحياء والمراكز بتكثيف عمليات المتابعة، خاصة خلال فترات الإقبال الموسمي على الحلويات ومنتجات الألبان.

تداعيات الأزمة تتجاوز الحدود لتصل إلى السعودية

لم تقتصر أزمة “ب لبن” على الحدود المصرية؛ إذ امتدت إلى السعودية، حيث أغلقت وزارة البلديات والإسكان عدة فروع للشركة في مدن مثل الرياض والخبر ومكة المكرمة، بناءً على بلاغات عن حالات تسمم مشابهة. وصرّحت الوزارة بأنها اتخذت إجراءات احترازية بالتنسيق مع “الهيئة العامة للغذاء والدواء” لضمان سلامة المنتجات قبل إعادة الترخيص.

هذه الواقعة، التي رُصدت أصداؤها في المنطقة، تشكل تحذيرًا للسلطات في دول أخرى لتشديد الرقابة على المنشآت الغذائية. يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه أهمية ضمان معايير الجودة وسلامة الأغذية المقدمة للمستهلكين، خاصة في ظل تنامي الإقبال على المواد الغذائية الجاهزة.

وفقًا لمتابعين، فإن مثل هذه الحوادث تجدد النقاش حول أولوية سلامة المستهلكين وتعزز المطالب بتكثيف الرقابة وإجراءات المراقبة الوقائية قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة على نطاق واسع.