خاص| وفاة المتهم بقتل ابنتيه داخل حجز شرطة الساحل.. جدل ومطالبات مكثفة!

شهد قسم شرطة الساحل بالقاهرة واقعة صادمة، حيث توفي المتهم بقتل ابنتيه داخل محبسه إثر إصابته بغيبوبة سكر. تأتي وفاته بعد أيام من اعترافه بارتكاب جريمة أثارت موجة عارمة من الغضب والصدمة في المجتمع. المتهم، الذي كان قد تم ضبطه بعد اكتشاف تفاصيل الجريمة المروعة، كان يعاني من أزمة نفسية حادة تسببت في تدهور صحته.

وفاة المتهم بقتل ابنتيه داخل قسم شرطة الساحل

أكدت مصادر صحفية أن المتهم، البالغ من العمر 43 عامًا والذي يعمل في إحدى الجهات الحكومية، كان محتجزًا بقسم شرطة الساحل، بعد اعترافه بتعذيب طفلتيه وقتلهما داخل شقته. النيابة العامة كانت قد أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات في الجريمة البشعة، وأصدرت تكليفًا للتشريح الطبي لجثتي الطفلتين للكشف عن أسباب الوفاة.

كشفت تحقيقات الأمن أن الأب حاول في البداية التلاعب بشهادات الوفاة مدعيًا أنهما توفيتا إثر الإصابة بفيروس كورونا. لكن شكوك أحد أصدقائه الذي طُلب منه المساعدة في استخراج الشهادات دفعته إلى إبلاغ السلطات. عند معاينة الجثتين، وجدت الشرطة آثار تعذيب شديد، يظهر أنه استمر لساعات وأدى إلى وفاة الطفلتين في النهاية.

اعترافات الأب بمقتل ابنتيه

خلال التحقيقات، اعترف المتهم بأنه لم يقصد قتل الطفلتين، لكنه فقد السيطرة أثناء محاولة “تأديبهما” على خلفية فصلهما من المدرسة بسبب الغياب المتكرر. أوضح المتهم أنه استعمل العنف بشكل مفرط، مما أدى إلى وفاة الطفلتين بغرفة المعيشة في منزله.

مصادر أمنية أفادت أن المتهم كان يعاني من تدهور نفسي حاد نتيجة شعوره بالندم. أدى تدهور حالته الصحية إلى إصابته بغيبوبة سكر داخل محبسه، حيث فارق الحياة فجأة قبل المثول مرة أخرى أمام النيابة.

دعوات لتكثيف الرقابة النفسية والاجتماعية

الواقعة المأساوية التي هزّت المجتمع تُسلّط الضوء على أهمية تعزيز الوعي بمخاطر العنف الأسري الناتج عن المشاكل النفسية والاجتماعية. الخبراء يطالبون بتفعيل برامج الإرشاد الأسري والمراجعة النفسية المنتظمة للأسر المعرضة لضغوطات، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة. كما يشددون على ضرورة تعاون مؤسسات المجتمع المدني مع الجهات الحكومية في رصد الحالات التي قد تسفر عن كوارث مشابهة.

تعكس هذه الجريمة حجم الضغوط النفسية التي قد تدفع الأفراد إلى اقتراف أفعال بشعة غير محسوبة العواقب، وهو ما يستدعي جهودًا مجتمعية مكثفة لتعزيز التوعية وتحقيق الاستقرار الأسري.