مساحات سبورت: لماذا تم اختيار 20 مايو لنهائي كأس مصر هذا الموسم؟

في خطوة لافتة تهدف إلى إعادة جدولة مسابقات كرة القدم في مصر وضمان تنظيم البطولات المحلية والدولية بسلاسة، تم تحديد 20 مايو 2025 ليكون موعد المباراة النهائية لبطولة كأس مصر. هذا القرار يأتي في سياق جهود اتحاد الكرة المصري لإعادة الموسم الكروي إلى مواعيده التقليدية، وسط توافق من الأندية على خطط تسهيل انطلاق المواسم المستقبلية.

أسباب اختيار 20 مايو موعدًا نهائيًا لكأس مصر

يرى المسؤولون في اتحاد الكرة المصري أن اختيار 20 مايو لتحديد نهائي كأس مصر ليس قرارًا عشوائيًا. بل جاء بعد دراسة مستفيضة لتنسيق مواعيد البطولات المحلية والدولية وتفادي أي تضارب. الهدف الأساسي من هذا القرار هو إنهاء موسم كرة القدم المحلي في توقيته الطبيعي، مما يمنح الأندية فرصة متساوية للاستعداد للموسم الجديد الذي يبدأ مباشرة في يونيو.

حسب مصادر داخل الاتحاد، فإن هذا التوقيت يتيح للأندية المشاركة في بطولات دولية مثل دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية الإفريقية الاستعداد بأفضل شكل دون تأخير، حيث يُتوقع فتح باب القيد للموسم الجديد بدءًا من 2 يونيو. هذه الخطوة تنعكس إيجابيًا على استعداد المنتخبات والأندية للاستحقاقات القارية، ما يعزز من أداء الفرق المصرية.

موافقة الأندية والإجماع على التغيير

في بداية الموسم الحالي، عقد اجتماع بين اتحاد الكرة وأندية الدوري الممتاز، حيث وافقت الغالبية على تنظيم موسم انتقالي يعيد ضبط تواريخ البداية والنهاية التقليدية للمواسم الكروية. وهذا التغيير ليس جديدًا على عالم كرة القدم، إذ سبق لدوريات أوروبية كبرى تبني سيناريوهات مشابهة لضبط جدول البطولات.

ومن بين الفوائد التي تؤكدها الأندية من هذا القرار:

  • تقليل التوتر الزمني بين المواسم.
  • إتاحة فترات كافية للراحة والإعداد للمنافسات.
  • تجنب ضغط المباريات وتقليل الإصابات بين اللاعبين.

تأثير الموعد الجديد على البطولات الأخرى

تنسيق موعد نهائي كأس مصر في 20 مايو لم يأتي فقط لصالح الأندية، بل يهدف كذلك إلى تحقيق التكامل مع أجندة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF). حيث يتزامن هذا التاريخ مع الجولات الختامية للبطولات الإفريقية، مما يسهل على الأندية المصرية التفرغ للمنافسة القارية.

كما أضاف اتحاد الكرة أن اختيار هذا الموعد يُسهم في تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية بشكل متكامل. الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك ستخوض مباريات محلية وقارية وفق جدول محدد ومناسب، وهو ما يعزز من صورة الكرة المصرية عالميًا.

في النهاية، يتضح أن إعادة جدولة مواعيد الموسم الكروي ليست مجرد عملية تنظيمية، بل خيار استراتيجي يستهدف تحسين أداء الفرق وضمان التكامل مع البطولات الدولية. من المتوقع أن يعود هذا القرار بالنفع على كرة القدم المصرية على الصعيد المحلي والدولي.