بيل كوسبي يبيع منزله بـ7 ملايين دولار وسط نزاع حجز عقاري مستمر!

في خضم أزمة قانونية ومالية متصاعدة، أدرج الممثل الأميركي الشهير بيل كوسبي منزله الفخم في حي “أبر إيست سايد” الراقي بمدينة مانهاتن للبيع بسعر 7 ملايين دولار. المنزل الذي يمتد على مساحة 5000 قدم مربعة أصبح محط الأنظار، ليس فقط بسبب قيمته التاريخية، وإنما للظروف المحيطة ببيعه المرتبطة بدعوى قضائية رفعها بنك “سيتي مورغيج” ضد كوسبي وزوجته كاميل، ما يجعل من هذه القضية نموذجًا جديدًا للتحديات المالية التي يواجهها المشاهير.

منزل كوسبي وأزمته القانونية

يقع منزل بيل كوسبي المُدرج للبيع الآن في واحدة من أكثر المناطق رقياً في مانهاتن، لكنه بات محور نزاع قانوني كبير. العقار، الذي يحتوي على ست غرف نوم وأربعة طوابق مجهزة بمصعد ومدفأة في غرفة الطعام الرسمية، يُعد جزءًا من دعوى قضائية رفعها بنك “سيتي مورغيج”. يطالب البنك بمبلغ يتجاوز 4.2 مليون دولار، يمثل الرصيد المستحق والفوائد والرسوم المتعلقة بقرض يعود لعام 2010.

على الجانب الآخر، نفى فريق كوسبي هذه المطالب عبر وثائق رسمية، معتبرين أن البنك يقدم أرقامًا “غير دقيقة” ومبالغ فيها، في حين تتواصل الجلسات القانونية لمعالجة النزاع حول هذه القضية المثيرة للجدل.

العقار بين التاريخ العائلي والحساسية القانونية

يمتلك المنزل تاريخًا شخصيًا عميقًا بالنسبة لبيل كوسبي وزوجته كاميل، إذ يعود شراؤه إلى عام 1980. كما كان مقرًا لإقامة ابنهما الراحل “إينيس”، الذي لقي مصرعه في حادثة مأساوية بمدينة لوس أنجلوس عام 1997. هذه الأبعاد العاطفية للعقار تضفي حساسية إضافية على عملية البيع، التي تتم حاليًا بهدوء تام وحصرًا من خلال عروض خاصة دون الانخراط في ضجة إعلامية.

تأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه كوسبي أزمات قضائية ممتدة تشمل ممتلكات عديدة، ما يسلط الضوء على حالة عدم الاستقرار المالي التي تحيط بحياته بعد سنوات من الشُهرة والنجاح.

أزمات مالية تطارد ممتلكات كوسبي

المنزل المعروض للبيع ليس العقار الوحيد المتأثر بالأزمات المالية والقانونية. يواجه بيل كوسبي نزاعًا آخر يتعلق بقصره الرئيسي في مانهاتن، والذي تبلغ مساحته نحو 12,000 قدم مربعة. يدّعي بنك “فيرست فاونديشن” أن كوسبي وزوجته تخلفا عن سداد قرض قيمته 17.5 مليون دولار متعلق بهذا القصر الفخم الواقع في شارع إيست 71.

تزامنت هذه الأزمات مع تراجع سمعته بعد سلسلة قضايا قانونية وأحكام قضائية أثرت على حياته المهنية والشخصية. رغم إلغاء إدانته بالاعتداء الجنسي عام 2021 لدواعٍ تتصل بالإجراءات القانونية، إلا أن عشرات السيدات مستمرات في تقديم مزاعم من نفس النوع، ما يحافظ على تصاعد الجدل حول حياته.

تظهر هذه التحديات أن المشاهير، حتى أصحاب الشهرة الكبيرة، يمكن أن يواجهوا صراعات مالية وقانونية قاسية، تاركين وراءهم إرثًا معقدًا يعكس جوانب نجاحهم وإخفاقاتهم.