تراجع مؤشر تاسي السعودي دون 11600 نقطة.. هل ينتظره مزيد من الضغط؟

شهد مؤشر “تاسي” السعودي تراجعًا ملحوظًا اليوم الخميس، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 0.7% ليغلق عند مستوى 11,553 نقطة، متراجعًا عن حاجز 11,600 النقطة. هذا الأداء يعكس تأثر السوق بالتقلبات الاقتصادية العالمية، حيث تسود المخاوف بشأن مستقبل التجارة الدولية إلى جانب تصريحات حذرة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما ألقى بظلاله على توجهات الأسهم السعودية.

مؤشر “تاسي” السعودي: أداء القطاعات والأسهم القيادية

على الرغم من التراجع العام الذي شهده السوق، انتهى القطاع العقاري بمكاسب طفيفة بلغت 0.5% ليكون القطاع الوحيد الذي سجل أداءً إيجابيًا. في المقابل، تكبدت القطاعات الرئيسية خسائر متفاوتة، حيث انخفض قطاع الطاقة بنسبة 0.8%، والمواد الأساسية بمعدل 0.9%، والبنوك بنسبة 0.5%.

أما بالنسبة للأسهم القيادية، فقد سجّل سهم “أرامكو” تراجعًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 25.45 ريال، في ظل تحركات متذبذبة في أسعار النفط. كما شهد سهم “سابك” هبوطًا بنسبة 0.65% عند 61.3 ريال، وتراجع سهم “مصرف الراجحي” بنسبة 0.5% ليصل إلى 97.6 ريال. وكان من أبرز الخاسرين شركة “أكوا باور” بانخفاض 1.5% إلى 326.2 ريال.

تحليل سوق الأسهم السعودية وعوامل التراجع

أرجع المحللون تراجع مؤشر “تاسي” السعودي خلال الجلسة الحالية إلى عمليات جني الأرباح التي جاءت بعد موجة مكاسب شهدها السوق مؤخرًا. كما أسهمت التوترات الاقتصادية العالمية وزيادة التقلبات في الأسواق الدولية في دفع المزيد من المستثمرين إلى التحفظ وانتظار وضوح الرؤية.

ويتوقع أن تكون التحركات القادمة للسوق مرتبطة بشكل كبير ببيانات اقتصادية مرتقبة، أهمها نتائج أعمال الشركات للربع الثالث من العام الحالي، بالإضافة إلى تأثير المحادثات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى مثل الولايات المتحدة واليابان.

توقعات المستثمرين لأداء مؤشر “تاسي”

وفقًا للمعطيات الحالية، من المرجح أن يواجه مؤشر “تاسي” السعودي مزيدًا من الضغوط خلال الأيام المقبلة. ولكن بالتزامن مع استقرار أسعار النفط وتراجع المخاوف بشأن الرسوم الجمركية العالمية، قد يشهد السوق تعافيًا جزئيًا يدعمه نمو القطاعات المتنوعة وتأثير الإعلانات الإيجابية التي تخص الشركات القيادية.

من ناحية أخرى، تشهد الأسواق العالمية تقلبات حادة، حيث هبطت مؤشرات مثل “ناسداك” و”إس آند بي 500″ الأمريكيين بسبب تراجع أسهم التكنولوجيا. في المقابل، سجلت الأسواق الآسيوية مكاسب طفيفة، مما قد يعكس فرصة لتخفيف المخاوف بالنسبة للمستثمرين.

ختامًا، يظل التركيز منصبًا على التطورات المحلية والعالمية التي قد تسهم في توجيه أداء السوق السعودي خلال الفترة المقبلة.