1150 ميجاوات كهرباء جديدة.. مصر تكشف خطتها لمشروعات ضخمة قبل صيف 2025

تسعى الحكومة المصرية إلى مواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء خلال أشهر الصيف المقبلة من خلال تنفيذ خطط محورية لتعزيز قدرات الطاقة المتجددة. وأعلن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة تستعد لافتتاح مشروعي طاقة ريحية جديدين في مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، حيث ستضيف هذه المشاريع 1150 ميجاوات من الكهرباء بحلول صيف 2025، بما يسهم في تلبية الاحتياجات الكهربائية المتزايدة.

مشروعات طاقة الرياح تضيف 1150 ميجاوات كهرباء بحلول صيف 2025

صرح الدكتور مصطفى مدبولي، خلال جولته التفقدية الأسبوعية، بأن المشروعين الجاري تنفيذهما في مدينة رأس غارب سيزودان شبكات الكهرباء الوطنية بقدرة كبيرة لدعم الطلب خلال أشهر الصيف. المشروع الأول، الذي يملك قدرة إنتاجية تصل إلى 650 ميجاوات، دخلت منه بالفعل 500 ميجاوات إلى الشبكة القومية، مع الاستعداد لإدخال 150 ميجاوات إضافية خلال الأسابيع المقبلة. أما المشروع الثاني، بقدرة 500 ميجاوات، فقد بدأت مراحله الأولية للدخول إلى الخدمة بشكل تدريجي.

وأوضح مدبولي أن هذه المشروعات تأتي في سياق خطة الدولة لتطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي. كما أكد على التعاون الوثيق بين وزارتي الكهرباء والبترول لتأمين احتياجات السوق المحلي من الطاقة في مواجهة الطلب المتزايد، خاصة خلال فصل الصيف.

استثمارات أجنبية لتعزيز مشروعات الطاقة والتنمية

تطرق رئيس مجلس الوزراء أيضًا إلى أهمية توسيع نطاق الاستثمارات الأجنبية، حيث شدد على حرص الحكومة على تذليل كافة العقبات أمام المستثمرين داخل مصر. وأشار إلى ضرورة الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة حاليًا، والتي يمكنها جذب رؤوس أموال جديدة وتعزيز الاستثمار في قطاعات استراتيجية، مثل الطاقة المتجددة.

وفي سياق تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي، أعلن مدبولي متابعته الشخصية للمشروعات التي تم الاتفاق عليها خلال زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولتي قطر والكويت. وجاءت هذه الزيارات لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يعود بالنفع على جميع الأطراف. كما استقبل وفدًا من كبار رجال الأعمال السعوديين لبحث فرص الاستثمار المشترك، مشددًا على أهمية الشراكة مع الدول العربية لتعزيز الاستثمارات المباشرة في الاقتصاد الوطني.

فرص كبيرة لدعم الاقتصاد المصري عبر الطاقة المتجددة

مع تصاعد التوجه العالمي نحو طاقة مستدامة، تخطو مصر خطوات ثابتة نحو تعزيز قدراتها في مجال الطاقة النظيفة والاستفادة من مواردها الطبيعية، مثل طاقة الرياح والشمس. وتمثل مشروعات الطاقة في مدينة رأس غارب نموذجًا يحتذى به لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ تسهم في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء مع تحسين كفاءة الشبكات الوطنية.

ومع استمرار الحكومة المصرية في السعي لتطوير البنية التحتية للطاقة والتزامها بجذب استثمارات أجنبية قوية، يبدو المستقبل مشرقًا في مجال الطاقة المتجددة، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع دول الخليج والدول الصديقة.