نماذج OpenAI الجديدة تغيّر قواعد اللعبة في المهام البرمجية والبصرية!

أعلنت شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) عن إطلاق نموذجين جديدين متقدمين للذكاء الاصطناعي تحت اسم “أو 3” و”أو 4-ميني”، واللذين يهدفان إلى معالجة المسائل المعقدة في مجالات البرمجة والعلوم والمهام البصرية. يأتي هذا الإعلان في إطار سعي الشركة لتعزيز ريادتها في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، وسط منافسة حادة من شركات تقنية في الولايات المتحدة والصين.

“أوبن إيه آي” تعزز إمكانيات الذكاء الاصطناعي

النموذج الأول، المعروف باسم “أو 3″، مصمم بأسلوب يمنحه قدرة استثنائية على التفكير العميق، حيث يحتاج إلى وقت أطول لحساب الإجابات، مما يجعله الخيار الأمثل لحل مسائل متعددة الخطوات في تخصصات دقيقة كعلوم الرياضيات والبرمجة. في المقابل، جاء النموذج “أو 4-ميني” ليكون أكثر بساطة وفاعلية، مع أداء مميز في نفس المجالات التقنية.

واستناداً للشركة، فإن النموذجين الجديدين يتمتعان بإمكانية تشغيل جميع أدوات “تشات جي بي تي” (ChatGPT)، بما في ذلك تحليل وإنشاء الصور وتصفح الإنترنت، مما يعزز من قدرتهما على التعامل مع البيانات البصرية. هذه الميزة تعد خطوة رائدة في دمج الذكاء الاصطناعي مع المهام البصرية لتحسين نتائج عمل مختلف القطاعات.

تحديات المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي

يشهد سوق الذكاء الاصطناعي تنافساً متزايداً، خاصة مع دخول شركات صينية مثل “ديب سيك” إلى المشهد، فضلاً عن وجود منافسة قوية من شركات مثل “أنثروبيك” و”إكس إيه آي” التابعة لإيلون ماسك. هذه الشركات تتسابق لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي بتقنيات متقدمة قادرة على التعامل مع تطبيقات يومية مبتكرة.

أطلقت “أوبن إيه آي” نموذجها الجديد استجابة لهذه المنافسة المحتدمة، حيث تسعى للحفاظ على مكانتها الرائدة. ومع ذلك، يدرك المتابعون أن اللاعبين الجدد في السوق، خصوصاً الشركات الناشئة، يساهمون بشكل كبير في تعزيز الإمكانيات الذهنية للذكاء الاصطناعي التوليدي.

آفاق واعدة لقطاع البرمجة بجانب الذكاء الاصطناعي

تمثل البرمجة ساحة استراتيجية أساسية في تطوير الذكاء الاصطناعي. تعمل “أوبن إيه آي” حالياً على إصدار منتج “كودإكس سي إل آي” (Codex CLI)، وهو وكيل ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر مصمم لتسهيل مهام البرمجة بالتكامل مع نموذج “أو 3”. هذه الخطوة تعكس رؤية الشركة لتوسيع استخدام تقنياتها بحيث تشمل المزيد من المستخدمين من جميع الخلفيات التقنية.

من المتوقع أن تشهد الأشهر القادمة إطلاق نسخة مفتوحة للنموذج الاستدلالي المطور، وفقًا لما أشار إليه الرئيس التنفيذي سام ألتمان. إلى جانب ذلك، ستطرح الشركة نموذج “جي بي تي-5” المترقب، مما يعزز التوقعات بإحداث نقلة نوعية جديدة في قدرات الذكاء الاصطناعي.

تواصل “أوبن إيه آي” تعزيز دورها كمزود رئيسي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكن مع التحديات المتزايدة، سيكون من المثير متابعة ما قد تحمله هذه التطورات من تأثير على الصناعة الرقمية.