مدينة البندقية ترفع رسوم دخول السياح: تعرف على التفاصيل الجديدة الآن!

بندقية البندقية تدخل مرحلة جديدة في التعامل مع التدفق السياحي الضخم، حيث بدأت تطبيق نظام الرسوم على زوار اليوم الواحد ابتداءً من اليوم الجمعة. يأتي هذا الإجراء بعد أن أصبحت المدينة الإيطالية أول مدينة في العالم تفرض رسوم دخول بشكل مشابه للمتاحف، في محاولة لتنظيم السياحة المستدامة والحفاظ على تراثها الفريد. الرسوم الجديدة والتي تصل إلى 10 يورو، تختلف وفق توقيت الحجز وتُعَد استجابة مباشرة للتحديات التي تواجهها المدينة، المصنفة كأحد مواقع التراث العالمي.

رسوم دخول البندقية: تنظيم لتدفق السياح

أصبحت البندقية حديث العالم حين بدأت تطبيق رسوم الدخول للزوار العام الماضي، حيث ارتفعت الرسوم هذا العام لتصل إلى 10 يورو في بعض الحالات. يرتبط الدفع باستخدام تقنية QR Code التي يجب تسجيلها مسبقًا عبر الإنترنت، في خطوة تهدف لتسهيل إدارة حركة السياح ومعرفة أعدادهم بدقة. النظام الجديد يغطي 54 يومًا هذا العام، وهو ما يمثل ضعف الأيام التي كان يُطبق فيها الرسوم العام الفائت. ولتقديم حافز إضافي، يمكن للزوار الذين يحجزون مبكرًا تقليل التكلفة إلى 5 يورو فقط، بينما الغرامات على غير الملتزمين وصلت إلى 300 يورو.

لماذا فرضت البندقية رسوم الدخول؟

البندقية هي واحدة من المدن الأكثر جذبًا للسياح في العالم، حيث تحتضن أكثر من 118 جزيرة صغيرة تشكل هذا الكنز التراثي. لكن التدفق الكبير للسياح تسبب في ضغط هائل على الخدمات والبنية التحتية، بالإضافة إلى التأثير على الحياة اليومية للسكان المحليين. من خلال زيادة الرسوم، تهدف المدينة إلى تقليل الزيارات غير المخطط لها ومواجهة التحديات البيئية الناجمة عن العدد الكبير للزوار. وفقاً لتقارير، يُتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى خفض الازدحام وتحقيق إيرادات لدعم جهود الحفاظ على المعالم السياحية والبنية التحتية.

مدينة البندقية: جوهرة التراث العالمي

ليس من الصدفة أن تُعتبر البندقية موقعًا للتراث العالمي من قبل اليونسكو منذ عام 1987، فهي مدينة ذات تاريخ عريق يعود للقرن العاشر وتُعرف بإرثها الثقافي الغني وتقاليدها الفريدة. بفضل قنواتها المائية وهندستها المعمارية الفريدة، تظل البندقية وجهة لا مثيل لها. ومع ذلك، فإن تحديات السياحة المفرطة أضافت عبئًا كبيرًا لجعل الحفاظ على جاذبيتها أمرًا حتميًا. من اللافت أن المدينة تتعامل بحزم مع الزوار غير الملتزمين من خلال فرض غرامات، مما يعكس الجدية في تنفيذ الاستراتيجية.

تجربة الزائر للبندقية ستظل فريدة من نوعها، لكن التنظيم الحديث يعكس ضرورة تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث وخدمة الاقتصاد السياحي الذي يُعتبر شريان الحياة للمدينة.