حجز 61 طنا و536 كلغ من التمور الفاسدة والمليئة بالحشرات في نابل!

في إطار الجهود المبذولة لتعزيز سلامة المنتجات الغذائية وضمان حماية المستهلكين، نجحت فرق التفتيش التابعة للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بولاية نابل بالتعاون مع فرقة الحرس البلدي بقرمبالية، في حجز 61 طناً من التمور المتعفنة والمخزنة بطريقة مخالفة لقواعد السلامة الصحية. العملية جاءت بعد إشعار بوجود مستودع عشوائي لتخزين وتصنيع عجين التمور المخصص لصناعة الحلويات في معتمدية سليمان.

الكشف عن مستودعات عشوائية تهدد سلامة المستهلك

ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز الرقابة الصحية، تمكنت الفرق المختصة من ضبط مستودع عشوائي يفتقر إلى أبسط شروط النظافة والسلامة الصحية. المستودع كان يستخدم لتخزين فواضل التمور القادمة من مصانع التحويل، ومعالجتها لتحويلها إلى عجين تمور مخصص لصناعة الحلويات. وأشارت الهيئة، في بيان رسمي، إلى أن المخزن يعاني من سوء البنية التحتية، نقص التجهيزات، وغياب المياه الصالحة للشرب، مما يشكل تهديداً مباشراً لصحة المستهلك.

تفاصيل العملية الرقابية لضمان سلامة المنتجات الغذائية

العملية الرقابية التي جرت في معتمدية سليمان جاءت بعد إشعار من فرقة الحرس البلدي بقرمبالية، حيث تم تشكيل فريق مشترك للتفتيش ميدانياً على المخازن العشوائية. أسفرت المعاينة عن ضبط كمية كبيرة من التمور المتعفنة والتي تعرضت للتلوث بسبب سوء التخزين ووجود الحشرات داخل المكان. هذه الكمية غير الصالحة للاستهلاك تم وضع اليد عليها تمهيداً لإتلافها وفقاً للإجراءات القانونية.

أهمية الرقابة الصحية في حماية المستهلكين

تُبرز هذه العملية الدور الحاسم للرقابة الصحية المشتركة بين مختلف الجهات المعنية في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالغذاء. وأكدت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن الهدف الأساسي من هذه الحملات يتمثل في توفير غذاء آمن يستوفي متطلبات السلامة الغذائية، والتي تُعد حقاً أساسياً لكل مواطن.

تفيد تقارير حديثة بأن أكثر من 60% من المشكلات الصحية الشائعة ترتبط بتناول منتجات غذائية ملوثة أو معدة في ظروف غير صحية. لذا تطالب الجهات المختصة بتكثيف جهود الرقابة ومنع الأنشطة العشوائية التي قد تعرض صحة المواطنين للخطر.