العامل المصرفي العنصري كارين يثير الجدل بصراخه المشين أمام الكاميرا

في مشهد أثار جدلاً واسعًا في مدينة بينول بولاية كاليفورنيا، تم توثيق حادثة عنصرية تشمل موظفة سابقة بمصرف BMO Bank تُدعى ريشا ناتاشا تشاند، وهي تتلفظ بإهانات عنصرية ضد امرأة ذات خلفية أفريقية-مكسيكية. الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على الإنترنت يكشف تصعيدًا كلاميًا بدأ في موقف للسيارات، حيث تم تسجيل تشاند وهي تردد الكلمة العنصرية “N-word” تسع مرات خلال 12 ثانية. الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ودفعت السلطات للتحقيق بتهمة ارتكاب جريمة كراهية.

تفاصيل الواقعة: تصعيد كلامي في موقف السيارات

وفقًا لتقرير شرطة بينول، بدأت المواجهة اللفظية يوم الأحد الماضي في موقف سيارات مشترك بين أحد المطاعم وبنك حيث كانت تشاند تجلس داخل سيارتها. الواقعة بدأت بنظرات استفزازية بين الطرفين، مما دفع جازلين غارسيا وشقيقتها إلى مواجهة تشاند وبدء تصويرها بهواتفهما. اللافت أن الفيديو الذي انتشر لا يعرض كامل التفاعل، لكنه يُظهر لحظات صادمة حيث لجأت تشاند إلى الإهانات العنصرية.

تُظهر تحقيقات الشرطة أن تشاند لم تكتف بالإهانة بل وجهت كلماتها بغضب تصاعد تدريجيًا حتى وصلت لتحدٍ واضح للقتال مع غارسيا. وأكدت مصادر من الشرطة أن الجدل مستمر الآن لتحديد مسؤوليات كل من الطرفين، مع إرسال القضية لمكتب المدعي العام لدراسة الاتهامات.

ردود الفعل وتداعيات حادثة الكراهية

تعقيبًا على الحادثة، وصف رئيس بلدية بينول، كاميرون ساساي، الفيديو بأنه مريع وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، مضيفًا أن الخطاب العنصري الذي ظهر في هذه الواقعة لا يعكس قيم مدينته المتنوعة. من جهة أخرى، أعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم، مُطالبين بمحاسبة الطرف المسؤول قانونيًا.

وفي بيان صادر عن شرطة بينول، تم التأكيد على أن الحادثة تُعامل كجريمة كراهية نظرًا لطبيعة الألفاظ المستخدمة، كما تم الإشارة إلى أن التهم الآن تشمل “إزعاج السلام” و”دعوات صريحة للقتال”.

تشاند وتاريخ من القضايا القانونية

ليست هذه المرة الأولى التي تُثار فيها قضايا حول ريشا ناتاشا تشاند. فقد كشفت تقارير الشرطة أنها تواجه بالفعل عدة اتهامات قانونية أخرى، من بينها قضايا بالسرقة المتعلقة بسرقة متجر تجميل “أولتا” في وقت سابق من هذا العام في مدينة كونكورد، كاليفورنيا. التهم الحالية ضدها تتضمن السرقة الكبرى والسطو، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى التحقيق القائم.

تأتي هذه الحوادث لتُبرز التحديات المستمرة في مواجهة الكراهية العنصرية في مجتمع يزعم احترامه للتنوع. ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى فعالية القوانين في محاسبة المسؤولين وضمان تحقيق العدالة.