صدمة مفاجأة: بوتين يعلن هدنة عيد الفصح وزيلينسكي يرد بجملة مثيرة

مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة مؤقتة بمناسبة عيد الفصح، مما أثار ردود فعل متباينة في الجانبين الروسي والأوكراني. تعليق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حمل شكوكًا واضحة حول نوايا الهدنة، مما زاد من التكهنات بشأن مستقبل التوتر العسكري والدبلوماسي بين البلدين.

رد زيلينسكي على هدنة بوتين

في حديثه عن الهدنة المؤقتة التي أعلنها بوتين، عبّر زيلينسكي عن قلقه وتشكيكه في جدية هذا الإعلان. وذلك من خلال منشور له على منصة “إكس”، حيث تساءل زيلينسكي عما إذا كانت هذه الهدنة مجرد محاولة للتلاعب بالرأي العام العالمي والتهرب من تبعات الحرب المستمرة. وأشار إلى أن صفارات الإنذار من الغارات الجوية لا تزال تُسمع في أوكرانيا، رغم حديث الكرملين عن وقف شامل للأعمال العسكرية في هذا التوقيت. لم يكن موقف زيلينسكي واضحًا تجاه قبول أو رفض الهدنة، ولكنه شدد على أن تصرفات روسيا الأخيرة لا تتناسب مع ما يروَّج له إعلاميًا.

إعلان بوتين عن هدنة عيد الفصح

جاء إعلان الرئيس الروسي خلال اجتماع مع فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة، إذ صرّح بوتين أن روسيا، بناءً على اعتبارات إنسانية، ستوقف الأعمال العسكرية بمناسبة عيد الفصح، من مساء السبت حتى منتصف ليل الأحد. ووفقًا لبيان الكرملين، تهدف هذه الهدنة المؤقتة إلى توفير فترة من السلام للمواطنين الأبرياء، وأكد جيراسيموف توجيه الأوامر للقوات الروسية لوقف العمليات القتالية خلال هذه الفترة. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة لم تسلم من الشكوك، سواء من الجانب الأوكراني أو المراقبين الدوليين.

جدية الهدنة ومستقبل الصراع الروسي الأوكراني

رغم الإعلان عن الهدنة، فقد أبدى بوتين استعداد بلاده لمواجهة أي انتهاكات أو استفزازات قد تصدر من الجانب الأوكراني خلال هذه الفترة. وشدد أيضًا على أن تصرف أوكرانيا خلال الهدنة سيكون مؤشرًا على نيتها للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة. في المقابل، يصر زيلينسكي على أن الخطوات الروسية لا تتماشى مع التصريحات عن السلام، خصوصًا إذا استمرت الغارات الجوية والهجمات العسكرية. يأتي هذا مع دعوات دولية، من الصين وأمريكا وغيرهما، بضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الصراع المستمر.

من خلال الرسائل المتبادلة من الطرفين، يتضح أن الأزمة الروسية الأوكرانية لا تزال بعيدة عن الحل، وسط استمرار التوترات والمناورات الإعلامية والعسكرية. وبينما يعوّل المجتمع الدولي على جهود دبلوماسية لإنهاء النزاع، تبقى التحديات والعقبات كبيرة للوصول إلى تسوية عادلة تحقق السلام للمنطقة بأسرها.