قفزة تاريخية: سعر الذهب في مصر اليوم لعيار 21 والأونصة يتصاعد

شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا واضحًا خلال التعاملات الفورية اليوم بالتعاملات المسائية، يأتي هذا بعد فترة من الارتفاعات الملحوظة التي شهدها المعدن النفيس خلال الأسابيع الماضية. يعزى هذا الاستقرار إلى عوامل محلية وأخرى عالمية، على رأسها التغيرات في أسعار أونصة الذهب في الأسواق العالمية والقرارات الاقتصادية المحلية التي تؤثر على الطلب والعرض في السوق المصري.

أسباب استقرار سعر الذهب في مصر

تعزى أسباب استقرار أسعار الذهب في مصر إلى عدة عوامل تؤثر بشكل رئيسي على حركة السوق. التوترات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لعبت دورًا كبيرًا في تحول المستثمرين إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. كذلك، أدى قرار البنك المركزي المصري بخفض سعر الفائدة إلى تقليل تكلفة احتفاظ المستثمرين بالذهب بدلاً من الأوراق المالية التي أصبح عائدها منخفضًا. كما تزامن هذا مع انخفاض سعر الدولار عالميًا، مما زاد من جاذبية المعدن الأصفر.

الأسعار الحالية للذهب وآفاق تطورها

هذه الأسعار تُظهر استقرارًا بعد موجة تقلبات سابقة تأثرت بمستويات الطلب العالمي. في حين يتوقع خبراء مؤسسات مالية، مثل بنك ANZ، احتمالية ارتفاع الأسعار إلى حدود 3600 دولار للأونصة عالميًا بسبب استمرار الأزمات الجيوسياسية ومخاوف الركود الاقتصادي.

تأثير السياسة النقدية على سعر الذهب

أكد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن أسعار الفائدة ستظل دون تغيير في الوقت الراهن، مما يعزز فرص استمرار قوة الذهب. سياسات التجارة الأمريكية وما ترتب عليها من ضغوط تضخمية تشكل عاملاً آخر يؤثر على استثمارات الذهب. كذلك، يشكل الضعف المستمر للدولار الأمريكي عاملاً مساعدًا في تعزيز الطلب على المعدن النفيس عالميًا، مما ينعكس إيجابًا على السوق المحلي في مصر، وخاصة مع الميل العام للمستهلكين المحليين للاستثمار في الذهب في ظل تقلبات العملات الورقية والأسواق.