حقائق مذهلة: الميراث في الإسلام نصوص قطعية لا تقبل الاجتهاد أو التغيير

الأزهر للفتوى: الميراث في الإسلام نصوص قطعية وراسخة

يعد الميراث في الإسلام من أهم الأحكام الشرعية التي نظمها الله عز وجل بآيات محكمة وواضحة في القرآن الكريم، مما يجعلها نصوصاً قطعية الثبوت لا تقبل التبديل أو الاجتهاد بأي شكل. وقد عبر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن أهمية الالتزام بهذه النصوص، معتبرًا أي محاولة للتلاعب بها أو التشكيك في عدالتها خطرًا يهدد الأمن الفكري والمجتمعي، ويغذي الانحرافات الفكرية والتطرف.

الميراث في الإسلام: عدالة شرعية لا شك فيها

يمثل الميراث تجسيدًا حقيقيًا للعدالة في التشريع الإسلامي، حيث تولى الله سبحانه وتعالى تقسيمه بدقة في كتابه الكريم، وإزالة أسباب النزاعات المحتملة بين الورثة. وقد تجمع علماء الأمة على أن النصوص المتعلقة بتنظيم الميراث هي نصوص راسخة تناسب جميع الأزمنة والأماكن. دعا مركز الأزهر إلى الحذر من محاولات التشكيك التي تستهدف هذه النصوص، مؤكدًا أن الميراث في الإسلام يشكل جزءًا لا يتجزأ من القوانين والأنظمة التي تمنح حقوق جميع الأطراف المتصلة به.

تصدي الأزهر لمنهج الفردانية والدعوات المشبوهة

أوضح مركز الأزهر أن أحد أخطر التحديات الفكرية التي تواجه الأمة اليوم هو الدعوة إلى ما يسمى بـ “الفردانية”، حيث يسعى البعض إلى إنشاء قوانين شخصية وفقًا لأهوائهم؛ مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمع وإضعاف السلطة التشريعية. مثل هذه الدعوات تهدف للنيل من أحكام الشريعة وتقزيم أهميتها، وهو الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على تماسك الهوية الإسلامية. شدد المركز على أن تفسير النصوص الشرعية هو اختصاص العلماء المختصين والمعترف بخبراتهم وليس متروكًا للتفسيرات العشوائية.

تجديد الفكر الإسلامي وفق ضوابط الشرع

يشير الأزهر إلى أن تجديد الفكر الإسلامي هو عملية دقيقة لا يتقنها إلا أصحاب العلم العميق، ولا يمكن تحقيقها من خلال المنابر العشوائية أو وسائل الإعلام. التجديد لا يعني مطلقًا تغيير النصوص أو الأحكام الثابتة، بل يتمثل في إيجاد حلول فقهية مبتكرة تلائم القضايا المعاصرة، بشرط الالتزام بأصول الدين واحترام نصوصه القطعية. حذر المركز من الفكر المتطرف الذي قد يرفض التجديد أو يحوله إلى وسيلة لتشويه الشريعة.

تظل أحكام الميراث الإسلامية شريعة عادلة ومتكاملة، وضمان اتباعها يعزز الاستقرار المجتمعي ويجسد القيم السماوية.