فرصة ذهبية: أسعار الذهب اليوم الأحد 20 أبريل 2025 في تحديث جديد

على مدار الأسبوع الماضي، شهدت الأسواق العالمية توترًا متزايدًا بعد إصدار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قرارًا بفتح تحقيق حول فرض رسوم جمركية على واردات المعادن الأساسية والأدوية والرقائق الإلكترونية، مما أدى إلى تحول كبير في ميزان التجارة العالمي، لا سيما مع الصين، التي تعد المورد الأبرز للعديد من هذه المنتجات، وارتفعت أسعار الذهب عالميًا كرد فعل لهذه التطورات.

أثر التوتر التجاري على سوق المعادن

أدت التوترات التجارية العالمية المرتبطة بفرض تعريفات جمركية على المعادن إلى تأثير قوي على الأسواق العالمية، حيث ارتفعت أسعار الذهب نتيجة زيادة الإقبال عليه كملاذ آمن وسط المخاوف التجارية. خلال الأسبوع الماضي، سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعًا قياسيًا، ليصل إلى 3357 دولارًا قبل إغلاق التداول الأسبوعي عند 3327 دولارًا للأونصة، بزيادة بلغت 2.8% على مدار الأسبوع. يرجع هذا الارتفاع إلى زيادة استثمارات البنوك المركزية في الذهب، إلى جانب مخاوف المستثمرين من تأثير الأزمات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تأثير الخلاف التجاري على شركات التكنولوجيا

تسببت القيود الأمريكية الأخيرة على صادرات الرقائق الإلكترونية إلى الصين في تأثير كبير على الشركات التكنولوجية، خاصة شركة إنفيديا التي حذرت من انخفاض أرباحها بمقدار 5.5 مليار دولار خلال الربع الأول من العام. هذه الإجراءات قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في سوق الأسهم التكنولوجي، مع انتقال المخاوف إلى الأسواق المالية العالمية، مما يبرز تحول الاستثمارات إلى الذهب كملاذ آمن. كما أن استمرار هذه السياسات قد يزيد الضغط على الاقتصادين الأمريكي والصيني، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الطلب العالمي على الرقائق الإلكترونية.

أسعار الذهب وتغيرات السوق المحلي

على الصعيد المحلي، شهدت أسعار الذهب في مصر تغيرات ملحوظة متأثرة بالتقلبات العالمية. وجاءت أسعار الذهب كالتالي:

مع خفض البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة، قد تتأثر سوق الذهب المحلي بشكل كبير على المدى المتوسط. هذا التحرك يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على الذهب عالميًا كأصل ملاذ آمن، مما يعزز احتمالية استمرار زيادة أسعاره محليًا.

في المجمل، تعكس التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تأثيرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي. من ناحية أخرى، مع تحول المستثمرين إلى الذهب كخيار آمن، يبقى السوق مرنًا وغير مستقر، ما قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات المستقبلية.