مفاجأة الذهب: ارتفاع طفيف في سعر الذهب اليوم بالسوق المحلي.. وعيار 21 يسجل 4785 جنيهًا

شهدت أسعار الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت الأونصة أعلى مستوى تاريخي لها عند 3357 دولارًا قبل أن تغلق التداولات عند 3327 دولارًا، ما يمثل صعودًا بنسبة 2.8%. يأتي ذلك في ظل زيادة الطلب من البنوك المركزية والأسواق الكبرى وسط حالة من القلق الاقتصادي العالمي، مما يعكس تأثير الأزمات الجيوسياسية والتجارية على المعدن الأصفر.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 26.8% منذ بداية عام 2025، متأثرة بمجموعة من العوامل الرئيسية التي ساهمت في دفع الطلب عليه. الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تُعد أحد الأسباب الرئيسية، حيث زادت الرسوم الجمركية المتبادلة من مخاوف المستثمرين، مما دفعهم للجوء إلى الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، التدخلات الشرائية المتزايدة من قبل البنوك المركزية، والتي أدت إلى تعزيز مخزونها من الذهب كجزء من الاستراتيجيات الاقتصادية طويلة الأجل، زادت من ارتفاع الأسعار.

أسعار الذهب اليوم في مصر

شهدت أسعار الذهب في السوق المصري تحركات متباينة نتيجة تأثرها بالسوق العالمية وسياسات البنك المركزي المصري. بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5468 جنيهًا، بينما سجل عيار 21 الأكثر تداولاً 4785 جنيهًا، في حين جاء عيار 18 بسعر 4101 جنيه. أما بالنسبة لجنيه الذهب عيار 21، فقد وصل إلى 38,280 جنيهًا، مما يعكس تغيرات واضحة مرتبطة بعوامل العرض والطلب وتأثير السياسة النقدية المحلية، خصوصًا بعد خفض البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة.

تأثير الأزمات الاقتصادية على أسواق التكنولوجيا

بالتوازي مع اضطرابات أسواق الذهب، واجه قطاع التكنولوجيا تحديات كبيرة نتيجة القيود الأمريكية الجديدة. شركة إنفيديا أعلنت أن أرباحها ستنخفض بمقدار 5.5 مليار دولار في الربع الأول بسبب قيود على تصدير الرقائق إلى الصين. هذه الإجراءات أثرت سلبًا على أسهم التكنولوجيا في آسيا وأمريكا، وأثارت مخاوف بشأن فقدان السوق الصيني، الذي يُعد من أكبر المستهلكين للرقائق الإلكترونية. وعلى الرغم من تلك التوترات، أعلنت إدارة ترامب عن إعفاءات مؤقتة لبعض الدول، وهو ما قد يخفف من حدة الأزمة.

المعيار القيمة
سعر أونصة الذهب عالميًا 3327 دولارًا
سعر عيار 24 في مصر 5468 جنيهًا
خسائر إنفيديا المحتملة 5.5 مليار دولار

بناءً على هذا المشهد الاقتصادي المعقّد، يتبين أن الذهب يظل الخيار المفضل في أوقات الأزمات، بينما القطاع التكنولوجي يواجه تحديات غير مسبوقة مما يُبقي الأسواق في حالة ترقب مستمر.