سر النجاح: كيف استنسخ الأهلي استراتيجية الترجي للتفوق على صنداونز؟ (تحليل)

تمكن الفريق الأول للنادي الأهلي من تحقيق نتيجة إيجابية بالتعادل السلبي مع فريق صنداونز الجنوب أفريقي في مباراة الذهاب التي جمعتهما على ملعب بريتوريا ضمن نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. الأهلي قطع خطوة مهمة نحو حجز مقعده في النهائي للمرة الثامنة عشرة في تاريخه، ليؤكد قوته وتماسكه في منافسات البطولة القارية الأهم للأندية.

تكتيك الأهلي ضد صنداونز في بريتوريا

الأهلي اعتمد خلال مواجهته مع صنداونز على تكتيك دفاعي مُحكم للحفاظ على نظافة شباكه، مستلهمًا الإستراتيجية من مواجهة سابقة للترجي التونسي أمام نفس الفريق. بالرغم من أن الترجي خاض معركة دفاعية قوية أمام صنداونز وخسر بهدف دون رد، إلا أن الأهلي استفاد من هذه الدروس وأضاف لمساته الخاصة التي مكنته من مقاومة الضغط الجنوب أفريقي. المارد الأحمر عمل على تقليل المساحات وتنظيم خطوطه الدفاعية مع تعزيز الاستحواذ بنسبة 27% فقط، مقارنة بنسبة أكبر بكثير لصنداونز التي بلغت 73%.

كيف تفوق الأهلي على فلسفة الترجي

الأهلي يلعب دائمًا بروح التحدي، وقد ظهر ذلك بوضوح في طريقة مواجهته لصنداونز في بريتوريا. مقارنة بالترجي، حقق الأهلي تفوقًا هجوميًا كبيرًا؛ في حين اقتصرت تسديدات الترجي على 4 كرات، استطاع الأهلي شن 12 هجمة على مرمى صنداونز، وهو ما يعكس فاعلية لاعبيه بالرغم من قلة التمريرات التي بلغت 227 تمريرة مقابل 617 لفريق جنوب أفريقيا. هذا المستوى العالي في الأداء الهجومي، مع التماسك الدفاعي، يعكس قدرة الأهلي على الاستفادة من خبرته الطويلة في هذه المنافسات.

الأهلي يترقب مواجهة الحسم

بفضل الأداء البطولي الذي قدمه الأهلي في مباراة الذهاب، تكون الأنظار الآن متجهة نحو مباراة الإياب التي ستقام على ستاد القاهرة الدولي. يتحتم على المارد الأحمر التركيز على تحسين الكفاءة الهجومية واستغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب بطاقة التأهل للنهائي. النادي يعوّل على خبرة نجومه ومدربه، مارسيل كولر، للحفاظ على الزخم الإيجابي وتعزيز فرضية التفوق في هذه النسخة من دوري أبطال أفريقيا.

في ختام هذه المواجهة، يبقى الأمل كبيرًا لجماهير الأهلي لتحقيق اللقب وإكمال سلسلة النجاحات القارية، ويبدو أن الفريق يمتلك الأدوات الكاملة لخوض التحدي الأكبر في مشوار البطولة.