انفراد حصري: اندماج حزبي تاريخي بين الاتحاد الوطني والأرض المباركة في مجلس النواب

تسعى الأحزاب السياسية في الأردن إلى تنفيذ خطوات ملموسة لدعم أجندة التحديث السياسي، حيث وقّع حزب الاتحاد الوطني الأردني وحزب الأرض المباركة اتفاقية اندماج، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في هذا السياق. يمثل هذا الاتفاق تحركًا إيجابيًا نحو تعزيز العمل الحزبي المشترك من أجل مواجهة التحديات الحالية وتحقيق إصلاحات حقيقية تصب في مصلحة المجتمع الأردني.

اندماج حزبي لتعزيز التحديث السياسي

أعلن الكابتن محمد الخشمان، رئيس حزب الاتحاد الوطني الأردني، أن توقيع اتفاقية الاندماج مع حزب الأرض المباركة يمثل بداية مرحلة جديدة من العمل السياسي المؤسسي الذي يعزز من وحدة الصف الحزبي. وأكد أن التحديث السياسي في الأردن هو عملية مستمرة ولن تتوقف، حيث يُعد اندماج الأحزاب خطوة ضرورية لتقوية الكتل الحزبية وجعلها أكثر تأثيرًا في المشهد السياسي الأردني. هذا الاندماج يعكس وعيًا سياسيًا بأهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات المتزايدة محليًا ودوليًا.

رؤية موحدة لمستقبل حزبي أكثر تأثيرًا

شدد السيد مشهور زريقات، أمين عام حزب الأرض المباركة، على أهمية تجاوز سياسة العمل الفردي نحو بناء تكتلات حزبية قوية ذات أهداف واضحة. وأوضح أن الاتفاقية تمثل بداية تأسيس مشهد حزبي جديد يرتكز على تحقيق الشراكة الوطنية والعمل بروح الفريق الواحد. كما أشار إلى أن هذا التحالف يسعى ليس فقط لتعزيز الحضور الحزبي داخل البرلمان، بل لإحداث تأثير واضح في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يخدم تطلعات المواطنين ويدعم استقرار المملكة وتقدمها.

التحديث السياسي بين الدراسة والتنفيذ الفعلي

أكد الدكتور حمدي مراد، نائب رئيس المجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني، أن الاتفاقية وُضعت بعناية بعد جلسات حوار مكثفة بين الطرفين بهدف صياغة بنود تحقق التطلعات المستقبلية. وأشار إلى أن هذه الخطوة تعكس نضجًا سياسيًا واستيعابًا عميقًا لحاجات المرحلة الراهنة؛ حيث يسعى الطرفان إلى تقديم نموذج إيجابي للإصلاحات السياسية في المملكة وتعزيز قنوات الحوار البناءة. التعاون الحالي يشكل أساسًا لخطط مستقبلية طموحة تعتمد على التكامل بين القوى السياسية لتحقيق برنامج إصلاحي فعال.

هذه الخطوات المميزة تُعتبر بداية واعدة نحو تحقيق رؤية سياسية جديدة في الأردن، حيث يتسابق صناع القرار لتعزيز ثقافة التعاون وبناء شراكات مستقبلية تصب في مصلحة المواطنين وتعزز استقرار الديمقراطية.