صدمة كروية: خسارة المنتخب السعودي أمام أوزبكستان 2-0 في نهائي كأس آسيا للناشئين

شهدت مباراة السعودية وأوزبكستان للناشئين تحت 17 عامًا مواجهة قوية ومثيرة في نهائي كأس آسيا، ضمن منافسات البطولة التي احتضنتها مدينة الطائف السعودية. لعب اللقاء على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية، وشهد حضورًا جماهيريًا مميزًا، حيث دخل المنتخب السعودي المباراة بروح عالية، آملاً في انتزاع اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بعد مشوار شاق مليء بالتحديات خلال البطولة.

مشوار منتخب السعودية للناشئين في بطولة كأس آسيا

امتد مشوار المنتخب السعودي للناشئين في البطولة عبر أداء قوي ومثير، حيث بدأ بقوة في دور المجموعات، محققًا انتصارات على كل من الصين بنتيجة 2-0 وتايلاند 3-1، بينما تعثرت مسيرته أمام أوزبكستان بخسارة ثقيلة (0-3). رغم ذلك، قدم “الأخضر الصغير” رد فعل قوي في الأدوار الإقصائية، إذ فاز بصعوبة على اليابان في ربع النهائي عبر ركلات الترجيح (3-2) بعد تعادل 2-2، وكرر نفس السيناريو ضد كوريا الجنوبية في نصف النهائي بفوزه (3-1)، ليصل إلى النهائي بأداء يعكس شخصية قتالية.

تفوق أوزبكستان وصراع التكتيكات

من الجانب الآخر، قدم منتخب أوزبكستان للناشئين أداءً ثابتًا ومذهلاً خلال البطولة، حيث تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة، متفوقًا على السعودية في ختام المرحلة بنتيجة كبيرة (3-0). الفريق الأوزبكي تابع تألقه في الأدوار الإقصائية، حيث تجاوز الإمارات بنتيجة (3-1) ثم سحق كوريا الشمالية بثلاثية نظيفة في نصف النهائي. ركزت خطتهم على القوة الهجومية وسرعة التحولات، مما صعب مهمة المنتخب السعودي في النهائي. رغم محاولات “الأخضر” بالسيطرة على المواجهة، انتهت المباراة بفوز أوزبكستان بهدفين دون رد، متوجًا بلقب البطولة.

نحو نهائيات كأس العالم تحت 17 عامًا

بالوصول إلى النهائي، تم ضمان تأهل المنتخبين إلى نهائيات كأس العالم تحت 17 عامًا، المقرر إقامتها في قطر نوفمبر المقبل، إلى جانب منتخبات أخرى مثل اليابان والإمارات وكوريا الشمالية. تحمل هذه المشاركة فرصة قيّمة للمنتخب السعودي، لإعادة ترتيب الصفوف والتعلم من الأخطاء التي حدثت في البطولة الآسيوية، خاصة بعدما تمكن من استعراض شخصيته في المراحل الصعبة، ولكنه بات في حاجة إلى تحسين استقراره التكتيكي للظهور مشرفًا عالميًا.

بقيادة المدرب البرازيلي ماريو جورجي، أظهر المنتخب السعودي تحسنًا ملحوظًا في الأداء، خاصة على مستوى ركلات الترجيح واللعب الجماعي، بينما تصب الجماهير آمالها على تحسين النتائج مستقبلًا، والصعود على منصات التتويج من جديد بعد غياب استمر أكثر من ثلاثة عقود.