صادم جدًا: غارات أمريكية تستهدف جزيرة كمران بمحافظة الحديدة في اليمن

إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن شن غارات جوية على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غربي اليمن أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد تصعيد جديد ضد جماعة أنصار الله الحوثي. الخطوة جاءت بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدء حملة عسكرية تهدف إلى تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، في ظل تهديد الحوثيين للممرات المائية الحيوية.

الغارات الأمريكية على جزيرة كمران وتأثيرها

استهدفت الهجمات الجوية مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين في جزيرة كمران، حيث أكدت التقارير الإعلامية أن الخطوة جاءت ضمن استراتيجية شاملة للحد من نفوذ الجماعة في المنطقة. وفقاً لترامب، فإن الهدف من هذه الضربات يتمثل في القضاء على القادة الميدانيين للحوثيين وتدمير دفاعاتهم الصاروخية. وشدد على أهمية تأمين المياه الإقليمية لضمان حرية حركة التجارة الدولية، وخاصة في البحر الأحمر والمنافذ الحيوية. كما دعا إيران إلى وقف دعمها المستمر للحوثيين؛ لأن ذلك يساهم في زعزعة استقرار المنطقة.

لماذا تعتبر الملاحة الدولية في خطر؟

البحر الأحمر يُعد شرياناً حيوياً للتجارة العالمية؛ حيث تمر من خلاله مئات السفن التجارية يومياً. ومع استمرار هجمات الحوثيين على السفن، ازدادت المخاطر على النقل البحري. تدخلت الولايات المتحدة عبر تشكيل تحالف بحري متعدد الجنسيات يعمل على حماية السفن؛ إلا أن التحركات الأخيرة عكست تطوراً جديداً في الأزمة. وصف ترامب الحوثيين كتهديد لا يمكن تجاهله، مشيراً إلى أن قواته ستواصل استخدام “القوة المميتة” حتى تحقيق الاستقرار الكامل.

الدوافع الحقيقية خلف التحركات الأمريكية

يرى العديد من الخبراء أن التحركات العسكرية الأمريكية ليست فقط لحماية الملاحة، بل لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة. وقد تكون هذه الخطوات رسالة سياسية لإيران التي طالما وُجهت إليها اتهامات بدعم الحوثيين. كما تعكس الغارات رغبة واشنطن في تأكيد سيطرتها على واحدة من أهم الممرات المائية العالمية، لضمان مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية.

تظل الغارات الأمريكية على اليمن خطوة مثيرة للجدل، تواجه انتقادات حادة من أطراف مختلفة، بينما تواصل الولايات المتحدة استراتيجيتها العسكرية لتحقيق أهدافها في المنطقة.