وداع مؤثر: خريجو الأزهر بالغربية ينعون البابا فرنسيس ويعزون قيادات الكنيسة الكاثوليكية

تتقدم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بمحافظة الغربية بخالص التعازي في وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي كان رمزًا عالميًا للعمل الإنساني والسلام بين الشعوب. وفي بيان خاص، أعربت المنظمة عن تقديرها لدور البابا الراحل في تعزيز العلاقات بين الثقافات المختلفة، مؤكدة أنه ساهم في دعم المساواة والعدالة عالميًا.

خريجو الأزهر تنعي البابا فرنسيس وتُشيد بدوره الإنساني

جاء بيان خريجي الأزهر بالغربية برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة بالغربية، ليعكس أهمية العلاقات التي تجمع بين المؤسسات الدينية المختلفة في مصر. وأشار البيان إلى أن البابا فرنسيس كان من أبرز دعاة السلام والتعايش المشترك، حيث عمل طوال حياته لخدمة المحتاجين والمهمشين؛ كما كان داعمًا لمسيرة الحوار البناء بين الأديان، خاصة في ظل توقيعه لوثيقة الأخوة الإنسانية مع شيخ الأزهر الشريف. وتعكس هذه المشاعر مدى الاحترام المتبادل بين المؤسسات الدينية، مما يُبرز صورة مُشرفة للوحدة الوطنية.

شيخ الأزهر يثني على جهود البابا فرنسيس في دعم التعايش

نعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا فرنسيس مؤكدًا أنه كان مؤمنًا بقيم المحبة والسلام، وأنه كان نموذجًا رائعًا للدفاع عن قضايا العدل والكرامة. وخص شيخ الأزهر إشادة بدور البابا في الوقوف بجانب القضية الفلسطينية، ومناصرته لحقوق الأشخاص المضطهدين حول العالم، خاصة أهل غزة. وأطلق الطيب دعوة لاستمرار مسيرة التعاون المشترك بين الأزهر والكنيسة الكاثوليكية لتحقيق المزيد من التقارب بين الأديان.

جهود البابا فرنسيس ووصيته لتعزيز التفاهم بين الثقافات

يعتبر البابا فرنسيس شخصية ذات تأثير عالمي في تقريب وجهات النظر بين الأديان المختلفة. فقد ساهمت أدواره الاستثنائية في بناء أرضية قوية للحوار الإسلامي-المسيحي، خاصة مع توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية عام 2019، التي تشكل رمزًا للتسامح المشترك. وتأتي وفاته لتُذكّر العالم بضرورة مواصلة منهجه في نشر المحبة والاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب.

تُبقي هذه الأحداث مسئولية الجميع في تعزيز التفاهم الثقافي والديني عالميًا.