مفاجأة صادمة: رفض المثلية ودعم فلسطين.. مواقف البابا فرنسيس الجريئة

توفي البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، تاركاً خلفه إرثاً مشرفاً من المواقف الإنسانية والسياسية التي شكلت محوراً مهماً في القرن الحادي والعشرين. بفضل أصله اليسوعي وأصوله الأرجنتينية، تميز البابا بجرأة مواقفه التي دعمت القضايا العادلة، ومن أبرزها رفض المثلية ومساندة القضية الفلسطينية، إضافة لدوره في تعزيز الحوار بين الأديان، ما جعله رمزاً للسلام العالمي.

مواقف البابا فرنسيس السياسية قبل الكرسي البابوي

ولد خورخي ماريو بيرجوليو، الذي سيعرف لاحقاً بالبابا فرنسيس، في الأرجنتين، وهناك بزغت أول إشارات مواقفه الصارمة. في ظل الأوضاع الاقتصادية والبشرية الصعبة التي شهدتها الأرجنتين بداية الألفية، عارض بوضوح ممارسات الحكومة، منتقداً ما تعرض له المتظاهرون في عام 2001، وناصر حقوق المزارعين في 2008، حيث دعا إلى التنمية الريفية وحماية حقوق الفقراء. كانت مواقفه سبباً في التوتر بينه وبين السلطات الأرجنتينية، ولكنه ظل مُتمسكاً بمبادئه، ما أعد طريقه ليكون قائداً روحياً حازماً في المستقبل، سيما عندما عارض بشدة زواج المثليين ليحقق فهماً أعمق لمبادئ الكنيسة الكاثوليكية.

مناداته بالسلام والعدالة في الشرق الأوسط

خلال حكمه للكرسي البابوي، كانت القضية الفلسطينية والشرق الأوسط حاضرة بقوة في خطاباته وتصريحاته. استنكر البابا مراراً الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، واعتبرها إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، ونادى بضرورة تحقيق تحقيق دولي لتوثيق تلك الأحداث. دعا كذلك لإرساء العدالة وحماية حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم. كانت تصريحاته حول القضية الفلسطينية قوية وجريئة، خاصة موقفه باعتباره الفاتيكان أول كيان يعترف بدولة فلسطين ويرفع علمها.

تعزيز الحوار بين الأديان

كانت واحداً من أبرز إنجازاته الحياتية إعادة العلاقات الأخوية بين الفاتيكان والأزهر. بعد خلاف دام لخمس سنوات، قام البابا فرنسيس بشروع إجراءات جديدة تهدف لتحسين الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام، وصولاً لتوقيع “وثيقة الأخوّة الإنسانية” مع الإمام الأكبر أحمد الطيب عام 2019. اعتبرت هذه الخطوة نقلة نوعية عززت الحوار بين الأديان وتعزيز السلام العالمي.

الحدث القيمة
الأعمال البارزة مناصرة الفقراء، الحوار بين الأديان، دعم القضية الفلسطينية
السنوات الخمس الأخيرة تعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي، رفض الحروب الإسرائيلية، تمكين الحوار الثقافي

ترك البابا فرنسيس خلفه إرثاً فريداً يتميز بالإنسانية والشجاعة في مواجهة القضايا المعقدة. يُذكر بارزاً بفضل تفانيه لتحقيق السلام والمساواة بين البشر في كل أنحاء العالم، مما جعله من الشخصيات الملهمة في العصر الحديث.