تحذير هام: الوطني الفلسطيني يعترض على دعوة اجتماع المجلس المركزي للمنظمة

يواجه النظام السياسي الفلسطيني تحديات غير مسبوقة في ظل الأحداث الراهنة، حيث تتصاعد الجهود الدولية والإقليمية التي تهدف لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني وفق ترتيبات مؤقتة، مما يثير مخاوف من محاولات تفكيك وتطبيع وضع الاحتلال الإسرائيلي. يرى “المؤتمر الوطني الفلسطيني” الحاجة الملحة لتشكيل قيادة وطنية موحدة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية ووطنية شاملة تمثل جميع المكونات السياسية الفلسطينية.

أهمية إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية

إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية أصبحت ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات السياسية والوجودية التي يمر بها الشعب الفلسطيني. يهدف هذا التوجه إلى تحقيق تمثيل شامل يعكس تطلعات الشعب الفلسطيني سواء في الداخل أو في الشتات. من الأهمية بمكان أن تكون المنظمة قادرة على العمل كإطار جامع للقوى الوطنية بمختلف توجهاتها، بما يساعد على بلورة توجه سياسي موحد يستند إلى أسس ديمقراطية. هذا المسعى لا يقتصر على التمثيل السياسي بل يشمل أيضًا العمل على تعزيز حقوق الفلسطينيين ومواجهة محاولات فرض واقع استيطاني جديد تحت غطاء الترتيبات الدولية والإقليمية.

تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحّدة

تشكيل قيادة وطنية موحدة يعد أحد الركائز الأساسية لأي تحرك فعّال في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية. يجب أن تضم القيادة جميع القوى السياسية والاجتماعية بما يضمن التنوع والتكامل في المواقف والتوجهات. الحاجة إلى هذه القيادة تكمن في قدرتها على التنسيق بين جهود المقاومة، التفاوض، والعمل المدني، مع التركيز على رفض أي محاولات لإفراغ القضية الوطنية من مضمونها الحقيقي. المؤتمر الوطني الفلسطيني أكد على أهمية وجود قيادات وطنية تعكس إرادة الشعب دون خضوع لأي ضغوط أو إملاءات خارجية.

دور الشعب في التصدي للضغوط الخارجية

الشعب الفلسطيني أثبت عبر العقود قدرته على الصمود أمام أشد التحديات، واليوم يواجه ضغوطًا تهدف إلى تغيير البنية السياسية الفلسطينية بما يناسب أجندات خارجية. التصدي لهذه المحاولات يتطلب تكاتف جهود القوى الشعبية والمجتمعية، خاصة في تنظيم فعاليات تضغط لعقد المجلس الوطني الفلسطيني بشكل عاجل. ضرورة إشراك ممثلي الحركات الشعبية والنقابية في أي قرار مستقبلي تُعد خطوة نحو تعزيز إرادة الفلسطينيين وحماية وحدة صفهم في مواجهة أي محاولات للمساس بحقوقهم المشروعة.

في النهاية، المساعي لفرض واقع سياسي فلسطيني مقيد تحت ضغوط خارجية تتطلب من الجميع العمل على استراتيجية وطنية شاملة تستعيد الشرعية الوطنية وتضمن الحفاظ على الحقوق الفلسطينية التاريخية، بعيدًا عن الاستراتيجيات المؤقتة وغير المجدية.