وداع مؤثر | جنازة البابا فرانسيس تُقام السبت المقبل الساعة العاشرة صباحاً

في خضم الأحداث العالمية المؤثرة، أعلن الفاتيكان رسميًا وفاة البابا فرانسيس الأول عن عمر يناهز 88 عامًا، وستقام جنازته في كنيسة القديسة بطرس يوم السبت المقبل الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت مصر. هذه الجنازة المرتقبة ستشهد حضور زعماء العالم ورؤساء الحكومات لتكريم قامة دينية عظيمة عرفت بمواقفها الإنسانية الداعمة للفقراء والمهمشين، وخطاباتها التي تجاوزت حدود الأديان.

جنازة البابا فرانسيس: تفاصيل الموعد والمراسم

يخطط الفاتيكان لإقامة مراسم وداع مهيبة للبابا فرانسيس الذي توفي بشكل مفاجئ إثر إصابته بسكتة دماغية وقصور بالقلب. بحسب تصريحات الكرادلة، تبدأ المراسم يوم السبت 27 أبريل، الموافق الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت المملكة المتحدة، العاشرة بتوقيت مصر. يعتبر اليوم الأول للجنازة بداية فترة حداد رسمية تستمر لتسعة أيام، حيث سيتم خلالها تكريم إرث البابا الذي جسد التسامح والسلام العالمي طوال سنوات قيادته الكنيسة الكاثوليكية. يتم وضع جثمان البابا في نعشه بكاتدرائية بيت القديسة مرتا، ليتمكن الأتباع من توجيه الوداع الأخير.

إرث البابا فرانسيس: مسيرة الدفاع عن الإنسانية

تميز البابا فرانسيس بمواقفه الواضحة تجاه القضايا الإنسانية، حيث ركز خلال بابويته على نصرة الفقراء والمهمشين، مع تعزيز الحوار بين الأديان وتحقيق التعايش المشترك. كان له دور بارز في صياغة وثيقة “الأخوة الإنسانية” بالتعاون مع شيخ الأزهر، وهي الوثيقة التي اعتبرت جسرا للسلام والحوار بين المسلمين والمسيحيين. اهتمامه بقضايا البيئة، والعدالة الاجتماعية، وأزمة اللاجئين، أكسبه احترام العالم، ليبقى إرثه ممتدًا في قلوب جميع الأديان.

ردود فعل العالم بعد وفاة البابا فرانسيس

وفور إعلان وفاة البابا فرانسيس، توالت رسائل العزاء من قادة العالم الذين أشادوا بإسهاماته لتعزيز السلام والتعاون الدولي. تجمع قادة من مختلف الدول؛ لتقديم الدعم لعائلته الروحية داخل الفاتيكان، وتنعى المجتمعات الكاثوليكية رحيل هذا القائد الذي تميز بإصلاحاته وشجاعته بطرح القضايا الشائكة.

رحيل البابا فرانسيس يمثل نهاية لحقبة تاريخية يتأمل فيها العالم قيادته المتواضعة ومساعيه لجعل العالم مكانًا أكثر إنسانية وتسامحًا.