انطلق الآن: أسبوع محو الأمية في جامعة حلوان.. طلاب يقودون التغيير والتنوير

تعتبر مشكلة الأمية واحدة من أهم التحديات التي تواجه التنمية المستدامة في المجتمعات، إذ تسعى الدول والمؤسسات التعليمية إلى القضاء عليها من خلال برامج فعّالة ومشاركة مجتمعية واسعة. جامعة حلوان أخذت زمام المبادرة، حيث أطلقت فعاليات “أسبوع محو الأمية”، بمشاركة طلابها لتعزيز الوعي بهذه القضية والمساهمة في إنهاء الأمية، مستهدفة الشرائح المجتمعية الأشد حاجة للتعليم والمعرفة.

أسبوع محو الأمية بجامعة حلوان: تعاون لتعزيز الوعي المجتمعي

شهدت فعاليات أسبوع محو الأمية بجامعة حلوان، التي أقيمت تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، تعاونًا مثمرًا بين الكليات ومكتب المشروع القومي لمحو الأمية، حيث جاءت هذه المبادرة تعزيزًا للشراكة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار. الجامعة عملت على تفعيل هذه الحملة بالتنسيق مع الطلاب من خلال نشاط أسر الطلاب الجامعيين، بهدف تقديم حلول عملية لمشكلة الأمية، إذ تسعى الجامعة لمواءمة رسالتها المجتمعية مع أهداف التنمية المستدامة.

أهداف حملة محو الأمية في جامعة حلوان

ترمي حملة “أسبوع محو الأمية” إلى تحقيق أهداف أساسية، منها ترسيخ مفهوم العمل التطوعي وتعميق المسؤولية المجتمعية لدى الطلاب، علاوة على دعم خطط الدولة للقضاء على الأمية بشكل نهائي، حيث أشار الدكتور وليد السروجي، نائب رئيس الجامعة، إلى أن محو الأمية يعد أحد الركائز المهمة لتقدم المجتمع وتحقيق النمو المتكامل. تضمنت الحملة ورش عمل ومحاضرات وجلسات تدريبية، بجانب تقديم المطبوعات التوعوية للطلاب لتعزيز معرفتهم وحفزهم على اتخاذ دور فعال.

التأثير والتفاعل داخل حملة محو الأمية بجامعة حلوان

أثبتت الحملة نجاحها من خلال المشاركات الطلابية الواسعة التي عكست الوعي الكبير بأهمية الحملة ودورها في تحسين الواقع المجتمعي. جهود الطلبة ساعدت في تعزيز الفكرة بأن التعليم هو حجر الأساس لتغيير المجتمع وتنميته. إلى جانب ذلك، ساهمت هذه الفعالية في صقل شخصيات الطلاب وتنمية إحساسهم بالمسؤولية تجاه وطنهم، وهو ما أكد عليه قادة الحملة من داخل الجامعة.

من خلال هذه المبادرة، أتاحت جامعة حلوان الفرصة للدخول في تجربة تعليمية إنسانية تجمع بين التعليم النظري والتطبيق العملي في الميدان، مما يعزز من ارتباط الجامعة بالمجتمع ككيان متكامل لا ينفصل عن قضاياه وتطلعاته التنموية.