إنجاز عظيم: التعليم العالي يستثمر 23 مليار جنيه في أرض الفيروز

في الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، تسلط جمهورية مصر العربية الضوء على إنجازاتها التنموية الكبرى في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة. أعلى قائمة هذه الإنجازات تأتي المشروعات التعليمية التي حققت قفزة نوعية في التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال استثمارات حكومية بلغت 23 مليار جنيه، لدعم البنية التحتية والتطوير الشامل وفقًا لرؤية مصر 2030، بهدف تعزيز عملية التنمية المستدامة في المنطقة.

مشروعات التعليم العالي في سيناء: استثمار في المستقبل

شهدت سيناء طفرة قوية في التعليم العالي؛ إذ تم تنفيذ مشروعات واسعة النطاق لإنشاء كليات جديدة وتجهيز المعامل والورش بالموارد التقنية الحديثة. وتشمل أوجه التطوير إنشاء جامعات مثل جامعة العريش وجامعة السويس فرع أبورديس وجامعات جديدة أخرى. كما تنوعت مناهج الجامعات لتشمل برامج دراسية بينية مبتكرة، تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة داخليًا وإقليميًا، وتشجع الطلاب على الإبداع والابتكار.

جامعة العريش: نموذج للتنمية الشاملة

تعتبر جامعة العريش من النماذج الرائدة في تعزيز جودة التعليم العالي داخل سيناء، حيث بلغ إجمالي استثماراتها مليار و700 مليون جنيه. تضمنت مشروعات الجامعة إنشاء مبانٍ أكاديمية، معامل مزودة بأحدث التقنيات، ومدن جامعية حديثة. تقدم الجامعة 11 كلية متنوعة، وتستوعب أعدادًا متزايدة من الطلاب، مع تقديم تخصصات جديدة تواكب التطورات الأكاديمية والمهنية. وتركز الجامعة على تحقيق بيئة تعليمية ملائمة للبحث والتعلم.

مبادرات الجامعات لتحقيق التنمية في سيناء

تشمل الجهود التنموية إنشاء جامعات جديدة مثل جامعة الملك سلمان الدولية، التي بلغت استثماراتها 10.5 مليار جنيه، وجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، التي تسعى لدعم الفئات المحتاجة بجانب التعليم. إلى جانب ذلك، بدأ إنشاء فرع جامعة السويس بأبورديس كأول فرع حكومي في سيناء. وتضم جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية برامج متطورة تخدم القطاعات الصناعية والسياحية، بميزانية إجمالية بلغت 646 مليون جنيه.

هذه الجهود تجسد رؤية الدولة المصرية الشاملة، لإحداث نقلة نوعية في التعليم العالي بسيناء ومدن القناة، مما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويدعم أبناء المنطقة بمستقبل تعليمي ومهني واعد.