إنجاز مبتكر: جامعة ليتي الروسية تعزز أنظمة الجيل الخامس 5G بتقنية واعدة

أعلنت جامعة ليتي في سانت بطرسبرغ عن ابتكار واعد يتمثل في نموذج جديد لهوائي موجه، يُعتبر هذا النموذج ثورة في أنظمة اتصالات الجيل الخامس (5G)؛ حيث يُتيح إرسال كميات ضخمة من البيانات بسرعات فائقة في اتجاهات محددة باستخدام تقنية المسح الإلكتروني، مما يجعله مثاليًا لمعالجة الطلب المتزايد على الاتصالات اللاسلكية وتحسين أدائها بشكل استثنائي.

هوائي الجيل الخامس: ما هي المميزات التقنية الجديدة؟

يتفوق النموذج الجديد بهوائي الجيل الخامس الذي تم تطويره بجامعة ليتي من خلال مجموعة من الخصائص التقنية المذهلة التي تعزز أداء النظام بشكل كبير، مثل العمل في نطاق تردد يبلغ 28 غيغا هرتز، وهو ما يتيح نقل البيانات بسرعات عالية؛ إضافة إلى اعتماده على تصميم هجين يقلل من التكلفة عبر تقليل الحاجة إلى أجهزة الإرسال والاستقبال الرقمية، كما يُضيف البُعد الهجين دقة استثنائية في توجيه الحزم الإشعاعية، مما يعزز إمكانية الاستفادة العملية في محطات الاتصال المتطورة. كما يشمل النظام برمجيات متخصصة تُتيح إعادة توجيه الإشارات وإدارة عدة إشارات في وقت واحد، مما يوفر كفاءة غير مسبوقة لنطاقات 5G.

أهمية الهوائيات الموجهة في شبكات 5G

مع التوسع السريع لشبكات الجيل الخامس وزيادة الطلب على البيانات، أصبحت الحاجة إلى هوائيات موجهة وعالية الأداء أمرًا ضروريًا، حيث أن الجيل الخامس يعمل على نطاقين رئيسيين للتردد: الأول يتراوح بين 0.6 و6 غيغا هرتز، والثاني يمتد من 24 إلى 52 غيغا هرتز، وهو ما يجعل من تطوير تقنيات دقيقة للهوائيات أمرًا مصيريًا لتقليل التداخل، وزيادة جودة الإشارة، وتلبية متطلبات التطبيقات المستقبلية مثل إنترنت الأشياء والمدن الذكية والاتصالات فائقة السرعة.

كيف يعزز التصميم الهجين من كفاءة هوائي الجيل الخامس؟

يتألف النموذج الجديد من مكونات أساسية تشمل جهاز إشعاع الموجات، وعدسة لتركيز الإشارة، ومصفوفة هوائية عاكسة قابلة لإعادة الضبط تحتوي على 100 عنصر هوائي، ويتصل كل عنصر بمحولات رقمية وتناظرية، مما يضمن دقة فائقة في توجيه الحزمة الإشعاعية؛ هذا المزيج المبتكر يدعم المسح الإلكتروني في مجال الجيل الخامس، مما يُسهل إدخال تحسينات دورية على الأداء العام للشبكات من خلال البرمجيات التي تُتيح تعديل خصائص الإشعاع الكهربائي بمرونة.

يُعتبر هذا الهوائي خطوة كبيرة في تطوير أنظمة اتصالات الجيل الخامس، حيث يجمع بين تكلفة منخفضة، تصميم ذكي، وبرمجيات متطورة، ما يعزز من قدرة الشبكات على مواجهة تحديات الاتصالات المستقبلية وتحقيق أقصى استفادة من تقنية 5G في مختلف المجالات.