انطلق الآن | موعد الجيل الخامس في المغرب رسميًا وتفاصيل الإعلان الجديد

تقترب المملكة المغربية من إحداث نقلة نوعية في مجال الاتصالات من خلال الإطلاق المرتقب لخدمات الجيل الخامس (5G). تأتي هذه الخطوة الطموحة في إطار رؤية استراتيجية تسعى إلى تحسين البنية التحتية الرقمية وتعزيز ارتباط المغرب بشبكات الاتصالات العالمية، مما يحقق مكاسب اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق تدفع المملكة نحو التطور الرقمي الشامل.

جاهزية المغرب لإطلاق شبكة الجيل الخامس (5G)

تستعد شركات الاتصالات المغربية لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) بحلول شهر نونبر المقبل، حيث منحت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT) فترة تجريبية لا تتجاوز ستة أشهر لتثبيت المعدات وضبط الترددات، استعدادًا لتسويق هذه التقنية. في المرحلة الأولى، ستركز التغطية على المدن الكبرى والمواقع الحيوية مثل المناطق الصناعية، الجامعات، ومراكز الابتكار. هذه الخطوة تأتي كجزء من رؤية “المغرب الرقمي 2030” التي تُلزم المغرب باستكمال البنية الرقمية وزيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة لدعم الاقتصاد الرقمي.

كيف ستغير شبكة 5G المشهد الرقمي في المغرب؟

مع فرضية وصول شبكة الجيل الخامس، يُتوقع أن تحدث تغييرات شاملة في مختلف القطاعات. ستسهم هذه التقنية في تحسين خدمات الإنترنت بسرعات فائقة واستقرار عالٍ، ما يتيح للمؤسسات الصناعية والتجارية تطوير أنظمتها ورفع كفاءتها. علاوة على ذلك، من المنتظر أن تُحدث شبكة 5G تحسينات ملحوظة في البث الرياضي، ما يشكل ميزة إضافية خلال استضافة المغرب لكأس الأمم الإفريقية 2025. هذه التطورات تهدف لتقوية البنية التحتية الوطنية وجعل المملكة مركزًا تقنيًا هامًا ينافس الدول المتقدمة.

رؤية المغرب الرقمي 2030 وأهدافها

يُعد تطوير خدمة الجيل الخامس جزءًا من رؤية طموحة أطلقها المغرب تحت مسمى “المغرب الرقمي 2030″، والتي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي وتغطية واسعة لمناطق المملكة بالتكنولوجيا المتقدمة. تستهدف هذه الرؤية تغطية 25% من السكان بشبكة 5G بحلول عام 2025، مع توسيع النطاق ليصل إلى 70% مع نهاية العقد الحالي. هذه الاستراتيجية ستوفر بيئة تنافسية ملائمة لجذب الاستثمارات الدولية، فضلاً عن توفير خدمات رقمية مبتكرة تخدم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

واختتامًا، يمكن القول إن الاستعدادات الجارية لإطلاق تقنية 5G في المغرب تعكس رؤية استراتيجية تتطلع إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي ودعم الابتكار، مع إعداد المملكة لاستضافة أحداث رياضية كبرى مثل كأس العالم. يظل التركيز الأساسي على توفير خدمة عالية الجودة للمواطنين والمساهمة في تحديث البنية التحتية لقطاع الاتصالات.