انخفاض درجات الحرارة يهيمن على شمال المملكة بمعدل 5 درجات مئوية

شهدت الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من عام 2025 موجات برد غير مسبوقة، تسببت في انخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط كثيف للثلوج، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية في العديد من الولايات.

تأثير موجات البرد على الولايات المتحدة

في يناير 2025، تعرضت البلاد لموجة برد قطبية عُرفت بـ”قطار القطب الشمالي”، حيث تدفقت كتل هوائية شديدة البرودة من القطب الشمالي عبر كندا إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى تسجيل درجات حرارة قياسية وانخفاضات حادة، خاصة في الولايات الشمالية والشرقية. كما شهدت هذه الفترة تساقطًا كثيفًا للثلوج، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وإغلاق المدارس والمكاتب.

في أوائل يناير، أعلنت ست ولايات، بما في ذلك كنتاكي وفيرجينيا ووست فرجينيا وكانساس وأركنساس وميسوري، حالة الطوارئ بسبب العواصف الثلجية الشديدة. وصف خبراء الأرصاد الجوية هذه العواصف بأنها الأقوى منذ عقد، حيث غطت الثلوج الطرق والجسور، مما جعل السفر خطيرًا للغاية.

تأثير التغيرات المناخية على الطقس

بحلول منتصف يناير، تأثرت مناطق واسعة من الولايات المتحدة بموجة برد قطبية قارسة البرودة، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية. تأثرت الولايات الشمالية والشمالية الشرقية بشكل خاص، مع توقعات بوصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق. أثر ذلك على حوالي 235 مليون شخص، مما جعلها واحدة من أقوى موجات البرد في السنوات الأخيرة.

في أواخر يناير، استمرت الظروف الجوية القاسية، حيث أعلنت خمس ولايات حالة الطوارئ بسبب تساقط الثلوج الكثيفة والتجمد والأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية. تأثرت حوالي 62 مليون شخص بهذه الظروف، مع توقعات بتساقط الثلوج الأكثر كثافة في العقد الأخير.

تأثير موجات البرد على الحياة اليومية

تسببت هذه الموجات الباردة في تعطيل كبير للحياة اليومية، بما في ذلك إلغاء الرحلات الجوية، وإغلاق المدارس، وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. كما أثرت على البنية التحتية، حيث تسببت في تجمد الأنابيب وانهيار بعض الهياكل بسبب الوزن الزائد للثلوج.

تُعزى هذه الظواهر الجوية القاسية إلى التغيرات المناخية العالمية، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي إلى اضطراب الدوامة القطبية، مما يسمح بتدفق الهواء البارد إلى مناطق جنوبية أكثر من المعتاد.

في الختام، يُظهر انخفاض درجات الحرارة والتساقط الكثيف للثلوج في الولايات المتحدة خلال عام 2025 تأثيرات التغيرات المناخية على أنماط الطقس، مما يستدعي تعزيز الجهود للتكيف مع هذه التغيرات والتخفيف من آثارها المستقبلية.