رحلة مدهشة: باصات قرمزية تصل إلى البقاع لتعزيز النقل المحلي

في خطوة تنموية تهدف إلى تحسين قطاع النقل العام في لبنان، شهدت ساحة شتورا انطلاق أول باص للنقل المشترك بين البقاع والعاصمة بيروت، ليمهد بذلك العودة لدور الدولة في توفير خدمات النقل بأسعار تنافسية. هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تشغيل خطوط أخرى من مدن رئيسية مثل طرابلس وصور؛ ما يعكس شكلاً من التنظيم والتخطيط لتخفيف أعباء النقل عن المواطنين.

إطلاق خط النقل المشترك من شتورا إلى بيروت

انطلقت الخدمة بشكل أولي بين شتورا والكولا في بيروت باستخدام باصات متوسطة الحجم، لتوفر بديلاً عملياً للفانات الخاصة التي تسيطر على المشهد. الخدمة تعتمد على جدول زمني منظم، حيث ينطلق باص كل 26 دقيقة بتسعيرة تبلغ 165 ألف ليرة للراكب الواحد. ورغم أن الإعلان الرسمي لم يصدر من قِبل الدولة، إلا أن الخبر سرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ مما أثار فضول الركاب ومخاوف سائقي الفانات من المنافسة المحتملة التي قد تؤثر على أرباحهم.

التحديات والمرحلة التجريبية لخط شتورا بيروت

حالياً تمر الخدمة بمرحلة تجريبية لتقييم الجدوى التشغيلية، حيث يتم احتساب أوقات الرحلات بناءً على حركة السير وسلوك الركاب، مع إجراء الاختبارات اللازمة لمعالجة أي عوائق قد تظهر. هذه المرحلة تهدف إلى ضمان انتظام الخدمة وتوفير جداول انطلاق محددة، على أن تشمل محطات إضافية مستقبلاً في بلدات مثل حمانا وصوفر؛ مما يضمن تلبية احتياجات سكان هذه المناطق وتقديم حلول مستدامة للنقل.

مزايا النقل المشترك مقارنة بالفانات الخاصة

إلى جانب تكلفته الاقتصادية، يتميز باص النقل المشترك بمجموعة خدمات تعزز ثقة الركاب، مثل كاميرات المراقبة ونظام GPS الذي يضمن الأمان. النظام يقدم أيضاً شاشات لمتابعة خط السير والمحطات؛ مما يجعله وسيلة مواصلات ملائمة للعائلات والطلاب. تجربة الركاب الأولية تؤكد على استحسان الخدمة مقارنة بالفانات التقليدية التي تفتقر إلى التنظيم وتهمل معايير الراحة؛ كما أنها تمثل حلاً أقل تكلفة بالنظر إلى الفارق في الأسعار.

الخدمة الوصف
التسعيرة 165 ألف ليرة للراكب
رحلة تجريبية تقييم الوقت وعدد الباصات المطلوبة
التكنولوجيا كاميرات، GPS، شاشات متابعة

مع استمرار هذه الخطوات الإيجابية، يبدو أن النقل المشترك سيساهم في تحسين تجربة التنقل وخفض التكلفة على المواطنين، لكن نجاح المشروع يعتمد بشكل أساسي على تجاوب الجمهور وتوسيع نطاق الخطوط لتشمل مناطق أوسع في لبنان. إضافةً إلى ذلك، المنافسة بين النقل المشترك والفانات ستدفع الجميع لتحسين الخدمة، مما سيؤدي لتطور قطاع النقل في البلاد.