المصافحة الذهبية: السعودية تطلق برنامجًا لتحفيز التقاعد المبكر بحوافز مالية مغرية

أطلقت المملكة العربية السعودية برنامج “المصافحة الذهبية” كجزء من جهودها المستمرة لتحسين كفاءة القطاع الحكومي وتحقيق التوازن بين الاحتفاظ بالكفاءات الحالية واستقطاب طاقات جديدة. يهدف البرنامج إلى تشجيع الموظفين الحكوميين على التقاعد الطوعي مقابل حوافز مالية مغرية، مما يسهم في إعادة هيكلة الوظائف وتوفير فرص جديدة للكفاءات الشابة.

أهداف برنامج المصافحة الذهبية

يهدف برنامج المصافحة الذهبية إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، تشمل تحسين الإنتاجية من خلال إعادة هيكلة الوظائف وتحديثها لتناسب متطلبات العصر، تقليل الأعباء المالية عبر تقليص التكاليف المرتبطة بالوظائف الزائدة أو غير الضرورية، تمكين الشباب بتوفير فرص عمل جديدة لهم في القطاع الحكومي، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال بناء ثقافة عمل أكثر مرونة وكفاءة.

الفئات المستهدفة في برنامج المصافحة الذهبية

يستهدف برنامج المصافحة الذهبية الموظفين الذين يشغلون وظائف يمكن إلغاؤها أو إحلالها، مع إعطاء الأولوية لأصحاب المؤهلات الأدنى، ثم التدرج للمؤهلات الأعلى. كما يشمل الموظفين الذين تنطبق عليهم شروط البرنامج مثل سنوات الخدمة ومستوى الأداء الوظيفي. ولا يشمل البرنامج الموظفين الذين بلغوا سن التقاعد القانوني أو المبكر بعد تاريخ صدور هذا النظام، والموظفين الذين لا تنطبق وظائفهم على معايير الإلغاء أو الإحلال مثل الوظائف ذات الأولوية أو الحاجة الماسة للاستمرارية فيها.

شروط وضوابط برنامج المصافحة الذهبية

يتطلب برنامج المصافحة الذهبية موافقة الجهة والموظف على الاستقالة، استنفاد الحلول الأخرى مثل النقل أو الإعارة أو إعادة بناء المهارات قبل الموافقة على الاستقالة، إلغاء الوظائف الشاغرة التي مر عليها خمس سنوات أو أكثر دون شغلها، وعدم عودة الموظفين الذين استفادوا من البرنامج للعمل في أي جهة حكومية بعد الاستقالة.

خصصت المملكة ميزانية قدرها 12.7 مليار ريال لتنفيذ برنامج المصافحة الذهبية على مدار ثلاث سنوات، بدءًا من عام 2025 وحتى 2027. يهدف هذا الاستثمار إلى تحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج وتعزيز كفاءة القطاع الحكومي.

يُعتبر برنامج المصافحة الذهبية خطوة استراتيجية نحو تحديث الأنظمة الإدارية في المملكة، بما يتماشى مع رؤية 2030، ويعكس التزام الحكومة بتطوير الأداء وتحقيق الاستدامة في القطاع العام.