يتيم ينهي حياته بسبب 5 جنيهات: مأساه شاب ترك رضيعتين ببورسعيد

كانت حياة الشاب أحمد الفار مليئة بالكفاح والمعاناة منذ الصغر، فقد نشأ يتيم الأم وعانى من قلة الحيلة في ظروف معيشية صعبة، فاضطر إلى العمل مبكرًا بأعمال مختلفة ليعين أسرته، وكان يعمل خلال أيام الحادث كسائق ميكروباص من أجل توفير احتياجات زوجته وطفلتيه الصغيرتين، إلى أن فقد حياته بطريقة مأساوية خلال محاولة الدفاع عن كرامته ولقمة عيشه.

قصة سائق بورسعيد الشاب: مأساة ولدت بين 5 جنيهات

بدأت القصة المأساوية عندما دخل أحمد الفار، الذي لم يبلغ العشرين عامًا، في مشادة كلامية مع زميله حول تحميل راكب بأجرة قدرها خمسة جنيهات، وقد فضل أحمد إنهاء الشجار سريعًا، ليعود للاهتمام بعمله وكسب رزقه، حيث كان يسعى في يوم الحادث لتوفير أموال لإجراء أشعة عاجلة لطفلته الرضيعة، ولم يكن يعلم أن انسحابه سيشعل فتيل الجريمة التي انتهت بمقتله لاحقًا. عاش أحمد في كنف والده المسن وجدته، اللذان كانا يعتمدان عليه في إعانة أسرته الفقيرة.

كمين الشجار: كيف تحول الخلاف إلى مأساة دموية

لم تنتهِ الحكاية عند انتهاء المشادة، حيث استغل السائق الجاني حرص أحمد على التماس الصلح، وقام بتدبير كمين مع مجموعة من أتباعه لمهاجمته، وذلك أثناء دعوته للذهاب إليهم بحجة المصالحة، لكنه فوجئ بالاعتداء عليه طعنًا في أثناء مغادرته للمكان، حيث تلقى طعنة نافذة في ساقه تسبب في نزيف حاد، كما أصيب صديقه الذي حاول مساعدته بعدة طعنات. هذه الجريمة البشعة أثارت غضب أهالي بورسعيد وأشعلت المطالبات بالقصاص السريع من الجناة.

الفاجعة: تفاصيل اللحظات الأخيرة لأحمد وصدمة أهله

تم نقل أحمد وصديقه المتضرر إلى المستشفى على وجه السرعة، إلا أن النزيف الحاد لم يمهل أحمد فرصة للنجاة، حيث أعلن الأطباء وفاته متأثرًا بجراحه، تاركًا أسرة صغيرة بلا معيل. فور الإعلان عن خبر الوفاة، شهدت جنازته حشدًا كبيرًا من أهالي المنطقة، الذين هتفوا بالقصاص من الجناة، بينما دخلت أسرته في حالة صدمة عميقة وسط أجواء من الحزن الشديد. الأجهزة الأمنية من جهتها قامت بالتحرك سريعًا، حيث ألقت القبض على الجناة لبدء التحقيقات اللازمة.

العنوان القيمة
عمر الضحية 20 عامًا
سبب الوفاة طعنة نافذة أثناء شجار
المتهمون زميله ومجموعة متواطئين
حالة الأسرة زوجة وطفلتان رضيعتان

آلام فقد الشاب أحمد الفار ليست مجرد حكاية عن جريمة قتل، بل هي مأساة إنسانية جسدت معاني الفقد ولحظات الغدر. أسرته تعيش اليوم في انتظار تحقيق العدالة، بينما تنتظر طفلتاه الصغيرتان مستقبلاً مجهولاً في ظل غياب والدهما العائل الوحيد. هذه القصة لم تكن فقط طعنة في الجسد، بل طعنة في قلوب أسرة وأصدقاء أحمد وكل من عرف تفاصيل هذه المأساة.