نيوم في دوري روشن: كيف حقق الصعود التاريخي ولفت الأنظار؟

أنجز فريق نيوم إنجازًا رياضيًا بارزًا بوصوله إلى دوري روشن السعودي من أول تجربة بعد موسم واحد فقط في دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، ما يُظهر قدرته الاستثنائية على التكيف والمنافسة في مستويات أعلى. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل متكامل شمل تطوير الأداء الفني، تحديث البنية التحتية، والاستثمار في اللاعبين والمدربين ذوي الكفاءة العالية.

نجاح نيوم في دوري يلو وتأثير التنظيم الإداري

تحت قيادة شركة نيوم التي استحوذت على نادي الصقور في يونيو 2023، بدأ الفريق حقبة جديدة من النجاح، حيث شهد تحسنًا كبيرًا على الصعيدين الفني والتنظيمي. ضم نيوم لاعبين بارزين منهم سلمان الفرج وهو قائد الفريق، وأحمد حجازي، إلى جانب الحارس مصطفى ملائكة واللاعب البرازيلي كارلوس، مما أضاف خبرة دولية للفريق. تزامن هذا مع وجود المدرب البرازيلي شاموسكا الذي يتمتع بخبرة كبيرة في دوري روشن، وهو ما ساعد في تقديم أداء هجومي قوي ودفاع مستقر.

إحصائيات موسم نيوم وبداياته في دوري روشن

تميز موسم نيوم بأداء لافت حيث حقق 21 فوزًا مقابل 6 تعادلات و3 هزائم فقط، ما ساهم في جمع 69 نقطة كاملة بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه، مع تسجيل 65 هدفًا واستقبال 24 هدفًا فقط. إلى جانب أداء اللاعبين، ركزت إدارة النادي على تحسين المنشآت لاستقطاب الجماهير وزيادة إيرادات النادي، مما رفع القيمة السوقية للفريق لتصل إلى 29.03 مليون يورو. كانت البداية خطوة جادة لتحقيق التميز والتفوق طويل الأمد في دوري روشن.

ما الذي يُنتظر من نيوم في دوري روشن؟

الخطوة التالية التي ينتظرها جمهور نيوم هي إثبات قدرة الفريق على المنافسة مع كبار دوري روشن السعودي، والذي يتميز بمستوى عالٍ للغاية. لتحقيق ذلك، من المتوقع أن يستثمر النادي في تعاقدات جديدة استعدادًا للموسم المقبل مع تعزيز الجهاز الفني وتحسين الخطط التكتيكية. يُعتبر التطوير المستمر للبنية التحتية داعمًا لنجاحات النادي المستقبلية، مما يشكل استثمارًا طويل الأمد يهدف إلى تحقيق لقب الدوري وليس فقط المشاركة به.

إن صعود فريق نيوم إلى دوري روشن ليس مجرد إنجاز مرحلي، بل هو خطوة أولى نحو بناء فريق يمكنه المنافسة على أعلى المستويات محليًا ودوليًا.