أسعار الذهب تستقر في مصر اليوم الأربعاء رغم التراجع العالمي بنسبة 2%

سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، استقرارًا نسبيًا، مع تراجع طفيف عالميًا بنسبة 2% بسبب تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة. تباينت الأسعار المحلية بين عيار 21 عند 4890 جنيهًا، وعيار 18 عند 4191 جنيهًا، وعيار 24 ليسجل 5589 جنيهًا، بينما سجل الجنيه الذهب 39818 جنيهًا. وبهذا الاستقرار، يبقى الذهب محط اهتمام المستثمرين رغم التقلبات العالمية.

أسعار الذهب اليوم في مصر وتأثير السوق المحلية

واصلت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارها متأثرة بعدة عوامل داخلية، رغم تقلب السوق العالمية. أعلنت الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية أن سعر الجنيه الذهب بلغ 39818 جنيهًا، بينما وصل سعر الأوقية عالمياً إلى 173818 جنيهًا. أما الفضة فقد سجلت 59.5 جنيهًا للجرام. ويُرجع الاستقرار بشكل كبير إلى ثبات الطلب المحلي، بالإضافة إلى تأثير العرض والطلب في السوق المصرية، حيث شهدت فروقات البيع والشراء في العيار الأكثر تداولًا (عيار 21) حوالي 25 جنيهًا؛ ما يشير إلى هدوء نسبي في السوق.

يُعتبر ذلك انعكاسًا لحالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين محليًا، خاصة مع استمرار الأوضاع الاقتصادية العالمية غير المستقرة وتأثيرها على السوق الداخلية. ومع بقاء الذهب ملاذًا آمنًا، تأتي تحولات السوق لافتة للمهتمين بالاستثمار في المعادن الثمينة.

أسعار الذهب عالميًا وأسباب التراجع في الأسواق العالمية

شهدت الأسواق العالمية انخفاضًا كبيرًا في أسعار الذهب بنسبة قريبة من 2%، مدفوعةً بتحسن مؤشر المخاطرة لدى المستثمرين. جاء هذا التراجع بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي عبّرت عن التهدئة في السياسات الاقتصادية والمالية؛ مما دفع الطلب على الأصول الخطرة للارتفاع. وقد ترافقت هذه التصريحات مع استئناف المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما ساهم في تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

وعلاوة على ذلك، استمر الدولار في الارتفاع بنسبة 0.3%، مما زاد من الضغوط على المعدن النفيس وجعله أكثر كلفةً لحائزي العملات الأخرى. وأوضح محللون أن هذه التغيرات تعد مؤقتة، حيث تبقى العوامل الطويلة الأجل لصالح ارتفاع الذهب، خاصةً مع استمرار عدم استقرار الأسواق العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب على المدى الطويل

رغم الانخفاضات المؤقتة التي شهدتها أسواق الذهب، ما زالت التوقعات المستقبلية تشير إلى ارتفاع مستقبلي محتمل. أشار محللون في مؤسسة “جي بي مورغان” سابقًا إلى إمكانية كسر حاجز 4000 دولار للأوقية في العام المقبل، مدعومًا بالتوترات العالمية المستمرة والسياسات الاقتصادية الدولية المرتبكة. كما أبدى نيل كاشكاري، مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، توقعات إيجابية حيال الذهب، مؤكدًا أن تعديل أسعار الفائدة قد يظل بعيد المدى في ظل استمرار التضخم.

إلى جانب ذلك، تواجه الأسواق توترات اقتصادية وسياسية متعددة، مثل الرسوم الجمركية المفروضة من قبل البيت الأبيض وتأثيرها على التضخم والنمو. وبالتالي، من المتوقع استغلال الذهب كملاذ آمن ضد التخوفات على المدى الطويل. وتبقى هذه التوقعات مبنية على التغيرات الجيوسياسية التي تستمر في دفع المستثمرين نحو الاستثمار في الذهب للحفاظ على قيمة أصولهم.