الذهب يتراجع لليوم الثاني على التوالي مسجلاً خسائر بقيمة 209 دولارات

الذهب، المعدن النفيس الذي يشكل وجهة المستثمرين في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، شهد تراجعًا ملحوظًا خلال اليومين الماضيين إثر تغير الأوضاع في الأسواق العالمية. جاء هذا الانخفاض بعد مكاسب تاريخية حققها الذهب، ليخسر بذلك قيمته بشكل سريع بسبب تحول في استراتيجيات الاستثمار عالمياً وعوامل مؤثرة على المستوى المحلي. التفاصيل في السطور التالية.

تراجع سعر الذهب اليوم وتأثيرات السوق العالمية

تراجع سعر الذهب عالميًا خلال اليوم الثاني على التوالي مع انخفاض قيمة الأونصة لتبلغ حوالي 3291 دولارًا، بعدما كانت قريبة من مستوى 3500 دولار التاريخي. حملت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن إمكانية تهدئة التوترات الاقتصادية رسالة إيجابية للأسواق، مما أدى إلى تحول المستثمرين من الذهب كملاذ آمن إلى الأسواق المالية والأسهم التي أصبحت أكثر استقرارًا. وفقًا لتقرير “جولد بيليون”، لم تكن الانعكاسات السلبية على الذهب عالمياً مفاجئة في ظل انخفاض الطلب وسط شهية أعلى للمخاطر.

أداء الذهب محليًا وتأثيره داخل السوق المصري

كان للتراجع العالمي أثر واضح على السوق المحلي في مصر، حيث انخفض سعر الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا، ليسجل حوالي 4797 جنيهًا للجرام مقارنة بجلسة إغلاق الأمس التي بلغت 4890 جنيهًا. هذا التراجع جاء مدفوعًا أيضًا بالاستقرار النسبي في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، والذي ساهم في تخفيف الضغوط على الأسعار المحلية. يرى محللون أن ارتفاع سعر الذهب محليًا يظل مرتبطًا بشكل كبير بتحركات الأسواق العالمية، حيث تعمل الأسواق المحلية بتأثير فوري من التغيرات العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب عالميًا ومحليًا

رغم الانخفاض الأخير، تبقى التوقعات المستقبلية متفائلة بالنسبة لأسعار الذهب، مع إشارة بنك “جي بي مورجان” إلى أن الأسعار قد تتجاوز 4000 دولار للأونصة في العام المقبل. يعتقد المحللون أن استمرار الضغوط التضخمية واحتمالية عودة المخاوف من الركود الاقتصادي ستزيد الطلب على الذهب كملاذ آمن. محليًا، يتوقع أن تظل الأسعار مستقرة مع تغييرات محتملة طفيفة ترتبط بالسوق العالمية والتحركات الاقتصادية الإقليمية.

السوق السعر
السعر العالمي للأونصة 3291 دولار
عيار 21 في مصر 4797 جنيهًا

يبرز الذهب الآن كمرآة للتغيرات الاقتصادية العالمية، وبينما تتأثر أسعاره بالتقلبات السياسية والاقتصادية، تظل الرؤية المستقبلية تعتمد على استمرار الضغوط الاقتصادية عالميًا، مما يعيد لمعدن الذهب جاذبيته كملاذ أمن في الأزمات والمتغيرات الكبرى.