«صدمة كبرى».. سعر الجنيه الذهب يفقد 2000 جنيه ويتراجع لأدنى مستوى بالأسبوع

شهدت أسعار الذهب في الأسبوع الأخير حالة من التذبذب متأثرة بعوامل متعددة تتراوح بين انخفاض الطلب العالمي وتعافي الدولار الأمريكي، ما أدى إلى خسائر واضحة خاصة في مصر؛ حيث تراجع سعر الجنيه الذهب بحوالي 2000 جنيه منذ بلوغه أعلى مستوى خلال الأسبوع. تأثرت السوق المحلية بالتغيرات العالمية التي جذبت انتباه المستثمرين والمتعاملين على حد سواء.

تراجع أسعار الذهب اليوم وتأثير السوق العالمية

سجلت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى حوالي 5451.5 جنيه، بينما بلغ سعر عيار 21 الأكثر طلبًا 4770 جنيهًا. أما عيار 18، الذي يمثل خيارًا اقتصاديًا نسبيًا، فقد سجل ما يقرب من 4088.5 جنيه، وعيار 14 استقر عند 3180 جنيهًا. وأظهرت هذه الأرقام تراجعًا واضحًا يعكس التأثير المباشر للتقلبات العالمية، والتي شملت انخفاض سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة 0.4%، مغلقة التداول الأسبوعي عند 3319 دولار للأونصة؛ مما أثر بدوره على سوق الذهب المصري وتسبب في تراجع أسعاره بشكل ملحوظ.

انعكاس تعافي الدولار على أسعار الذهب

تسبب تعافي قيمة الدولار الأمريكي في ضغوط كبيرة على أسعار الذهب عالميًا؛ نظرًا للعلاقة العكسية بينهما؛ حيث إن ارتفاع الدولار يؤدي إلى انخفاض جاذبية الذهب للمشترين من حاملي العملات الأخرى. من ناحية أخرى، ساهمت تهدئة الأوضاع الاقتصادية العالمية وانخفاض التوتر التجاري في تقليص الطلب الاستثماري على الذهب، مما زاد المزيد من الضغوط السلبية على الأسعار خلال الفترة الأخيرة. وفي ظل استمرار التوقعات السلبية تجاه خفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يتوقع المزيد من الاستقرار النسبي لسعر الذهب مع انحسار فرص الارتفاع.

تحليل العوامل المؤثرة في سوق الذهب المصري

تُظهر التقارير الاقتصادية المحلية انعكاسًا مباشرًا لانخفاض الطلب العالمي على حركة السوق المصري؛ حيث أظهر الجنيه الذهب استقرارًا نسبيًا عند 38160 جنيهًا، مع تأثر الطلب المحلي بتراجع الإقبال على الاستثمار في الذهب. وتظل التوقعات بشأن القرارات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي حجر الزاوية في تحديد اتجاه السوق العالمي وأثره على أسعار الذهب المصرية، وهو ما قد يتيح لمزيد من التوازن في السوق حال استمرار استقرار العوامل المؤثرة.