«سُحب الركام» تثير الترقب.. الأرصاد تكشف موعد هطول الأمطار في اليمن

تتزايد التوقعات الجوية في اليمن حاملةً معها الأمل للكثيرين، خصوصاً المزارعين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الأمطار لتحسين إنتاجهم الزراعي. وأشار المركز الوطني للأرصاد الجوية إلى أن الأيام القادمة قد تشهد هطول أمطار متفرقة على عدد من المحافظات، مما يوفر بصيصًا من الأمل لإنعاش الأراضي الزراعية التي تعاني من الجفاف وتحقيق وفرة في المحاصيل.

توقعات الطقس في المحافظات اليمنية

بحسب توقعات المركز الوطني للأرصاد الجوية، فإن الأيام المقبلة قد تصحبها هطولات مطرية تستهدف ثماني محافظات رئيسية. وتشمل هذه المناطق: ذمار وإب والمحويت وريمة، إضافة إلى الجزء الغربي من كل من صنعاء وصعدة وعمران وحجة. كما يُتوقع أن تتلقى المناطق الشمالية من تعز وما حول أرخبيل سقطرى كميات متفاوتة من الأمطار. في المقابل، ستظل المناطق الصحراوية والساحلية تحت وطأة أجواء حارة تتراوح درجات حرارتها ما بين 36 و40 درجة مئوية، مما يتطلب الحذر بالنسبة للمواطنين.

أهمية الأمطار لتحسين الإنتاج الزراعي

يمثل هطول الأمطار في اليمن فرصة ذهبية لتحسين الإنتاج الزراعي الذي يعتمد عليه السكان المحليون، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعيشها اليمنيون. فالمزارعون يعتمدون على مياه الأمطار بشكل كبير لسد احتياجاتهم من مياه الري لري المحاصيل المختلفة مثل القمح والذرة والبن. غياب الأمطار يؤدي إلى تراجع الإنتاج وزيادة الأعباء الاقتصادية، ومنها ارتفاع كلفة المياه ونقص الإمدادات الغذائية. لذلك، فإن استمرار الأمطار خلال الأيام القادمة قد يساهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية وتحقيق استدامة أكبر في القطاع الزراعي، فضلاً عن تخفيف تكاليف الإنتاج وتحسين الوضع المعيشي للمزارعين.

تحذيرات المركز الوطني للأرصاد الجوية

وجه المركز الوطني للأرصاد الجوية العديد من التحذيرات للمواطنين، لاسيما في المناطق المتوقع أن تشهد أمطاراً غزيرة. ويوصي المركز بتجنب التواجد في ممرات السيول والأودية؛ للحد من الحوادث المرتبطة بالفيضانات. كما نصح السكان في المناطق الصحراوية والساحلية بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس وقت الظهيرة، مع شرب الماء بكثرة لتجنب الجفاف. وفيما يخص الصيادين ومرتادي البحر، أصدر المركز تنبيهاته بضرورة أخذ الحيطة من اضطراب الأمواج وارتفاعها في خليج عدن والسواحل الغربية، إذ تصل سرعة الرياح إلى 28 عقدة، ما يشكل خطراً كبيراً على حركة الملاحة.

في الختام، فإن الأمطار المرتقبة تُعد خطوة مهمة نحو تحقيق استقرار زراعي واقتصادي في اليمن. ورغم التحديات الحالية، يظل الأمل دائماً في الطبيعة مصدرًا رئيسياً لدعم سبل العيش للسكان المحليين.