«رسالة مؤثرة» من محمد علي الحسيني إلى الشعب اليمني تثير التفاعل واسعاً

في تصريح مباشر، وجه السياسي البارز محمد علي الحسيني دعوة حاسمة للشعب اليمني لترسيخ قيم الوحدة الوطنية وإنهاء الخلافات الداخلية لمواجهة الأزمة الراهنة، مشيرًا إلى أهمية توافق الجهود السياسية والعسكرية لتحرير المناطق اليمنية المحتلة، وعلى رأسها صنعاء والحديدة، وأكد الحسيني أن التكاتف هو السبيل الوحيد لتحقيق النصر واستعادة الاستقرار المفقود الذي طال انتظاره من الشعب اليمني.

محمد علي الحسيني يؤكد أهمية الوحدة الوطنية

أكد محمد علي الحسيني أن المشكلات التي تعاني منها اليمن ليست ناجمة عن نقص في الإمكانيات أو الظروف المحيطة، بل تكمن أساسًا في الانقسامات والخلافات الداخلية بين القوى السياسية والعسكرية، الأمر الذي أدى إلى تأخير النصر وتحرير المناطق اليمنية المحتلة، وأضاف في تصريحاته بأن “الحوثي من انقسامكم واختلافكم مستفيد”، حيث تعتمد الجماعة المسلحة على استغلال هذه الفجوات والخلافات لتوسيع نفوذها وتعزيز سيطرتها على الأرض. ربما تكون رسالة الحسيني بمثابة تحذير لجميع الأطراف بأن الوحدة الوطنية ليست مجرد خيار بل هي ضرورة لتحقيق التحرير واستعادة السيادة الوطنية.

دعوة لتركيز الجهود على مواجهة الحوثيين

دعا الحسيني الأطراف اليمنية إلى الابتعاد عن المهاترات الجانبية والمسائل التفصيلية، والتركيز بدلاً من ذلك على الهدف المشترك المتمثل في إنهاء سيطرة الحوثيين على المناطق المحتلة، وأوضح أنه بدون توحيد الكلمة والسلاح، يظل التحرير بعيد المنال، مشددًا على أن الشعب اليمني يدفع الثمن الأكبر جراء استمرار الانقسامات، حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية وتتدهور الأحوال المعيشية، ما يستدعي وقفة تضامنية جادة من جميع الأطراف السياسية والعسكرية.

الخلافات الداخلية وتأثيرها على اليمن

تحدث الحسيني بشفافية عن تداعيات الخلافات بين المجلس الرئاسي والشرعية اليمنية، مبديًا أسفه لعدم وجود تصور واضح لمعالجة هذه الانقسامات، وأكد أن هذه الاختلافات منحت الحوثيين فرصة ذهبية للتمدُّد، مشيرًا إلى ضرورة التخلي عن المصالح الشخصية والمناطقية والعمل بلا كلل نحو تحقيق مصلحة اليمن العليا، وأضاف أن هذا النهج من شأنه أن يقلب الموازين ويضع الحوثيين في موقف ضعف، خاصة إذا أدرك الجميع أن قوة اليمن في توحيد الجهود.

ختامًا، يتضح من رسالة محمد علي الحسيني أن اليمن لن يستعيد مكانته ووحدته إلا إذا توحدت الأطراف السياسية والعسكرية خلف هدف مشترك يتجاوز المصالح الشخصية والطموحات الفردية، يمثل هذا التصريح دعوة صادقة لإعادة بناء الثقة والعمل بشكل جماعي لخدمة اليمن، والتحدي الحقيقي هو أن تستجيب القيادات لهذه الدعوة وتعمل على ترجمتها إلى واقع ملموس يقود البلاد إلى الأمان والاستقرار، مما يطرح تساؤلات جدية حول استعدادهم لذلك.