«ذيل الكلب».. حكايتي المثيرة معه تكشف أسرارًا غير متوقعة

في طفولتي، مررت بتجربة لا أنساها مع كلب كان له ذيل منحني، حيث حاولت إصلاح هذا الاعوجاج معتقدًا أن الأمر بسيط، لكنها كانت تجربة مليئة بالمواقف الطريفة والمفاجآت التي زادت من وعيي بحدود قدراتي آنذاك. ربما كانت هذه المحاولة الأولى لشخصية علمية طموحة، ولكنها انتهت بطريقة مخالفة لكل التوقعات.

تجربتي الأولى مع تقويم ذيل الكلب

في إحدى محاولاتي البريئة، قررت تقويم ذيل الكلب باستخدام عصا طويلة، حيث قمت بإدخال الذيل في قصبة وربطته بإحكام لعدة أيام، معتقدًا أنني سأنجح بتحقيق هذا الهدف، لكن فور إزالة القصبة عاد الذيل إلى وضعه المعوج تمامًا، شعرت بالفشل لكنه لم يكن كافيًا لإحباط عزيمتي. ثم جاءت فكرة استخدام الصمغ القوي والمسطرة لتثبيت الذيل بشكل مستقيم، طبقًا لهذه الفكرة العبقرية كما ظننت، قمت بلصق الذيل وبقيت أنتظر النتيجة، لكنني فوجئت بنفس النهاية المخيبة، ما جعلني أدرك أن الأمر أكثر تعقيدًا مما توقعت.

إصرار الطفولة لا يعرف المستحيل

رغم الصعوبات التي واجهتني، لم أتوقف عن المحاولة، متأثرًا بقصص المخترعين مثل توماس إديسون، قررت أن أكمل مسيرتي باحثًا عن طرق مبتكرة لتقويم ذيل الكلب. استمعت للآراء المثبطة من حولي بسخرية، معتقدًا أنني سأثبت بهذا النجاح قدرتي العلمية، ومع ذلك، اجتمعت الوقائع ضدي حيث أخفقت محاولات عديدة واكتشفت أن المثابرة وحدها لا تكفي عندما يتعلق الأمر بتغيير الطبيعة. وحين لجأت للكي كحل أخير باستخدام الحديد الساخن، جعلت الكلب يقفز وينتفض بقوة، ليهاجمني فجأة ويعضني بشراسة جعلتني أصرخ ألمًا.

دروس لا تُنسى من تجربة تقويم ذيل الكلب

هذه التجارب بما تحتويه من عثرات ومواقف طريفة علمتني كثيرًا، أهمها أن هناك أمورًا في الحياة قد لا نستطيع تغييرها مهما حاولنا، بل يجب علينا تقبلها كما هي. كذلك أدركت أن الاحترام مطلوب حتى مع المخلوقات الأخرى، فالكلب تحمل عديد التجارب دون أن يبدي عصيانه حتى نفذ صبره وقرر الانتقام. هذه التجارب جعلتني أدرك لاحقًا أن المجال العلمي يحتاج إلى دراسة أعمق وليس مجرد شغف ومحاولات طفولية.

فشلت تجربتي الأولى لكنها أضافت لي معرفة بسيطة بأن الكلاب ليست مسؤولة عن مشكلة ذيولها، وأن الطبيعة أقوى من تدخلاتنا في بعض الأحيان؛ ربما لو نجحت تلك المحاولات لأصبحت طبيبًا الآن أهتم برعاية الآخرين، ولكن الطريق الذي اخترته لاحقًا كان بعيدًا كل البعد عن عيادات الأطفال والعمليات الجراحية.