«رسالة عاجلة» من برلماني إصلاحي لأنصار الحوثي تثير الجدل بالتزامن مع تطورات جديدة

شهدت الساحة اليمنية تصاعدًا في التوترات السياسية والعسكرية مع تزايد الحراك الدولي والإقليمي لإنهاء سيطرة مليشيا الحوثي، إذ برزت مؤشرات على قرب اندلاع معركة حاسمة لوضع حد لهيمنة هذه القوة المسلحة، وفي هذا السياق، وجه البرلماني اليمني شوقي القاضي، القيادي في حزب الإصلاح، رسائل شديدة اللهجة إلى داعمي الحوثيين محذرًا من تبعات دعمهم المستمر.

البرلماني الإصلاحي يحذر من دعم مليشيا الحوثي

تحدث البرلماني شوقي القاضي عبر حسابه على منصة إكس عن المرحلة المصيرية التي تمر بها اليمن، مشددًا على أن تحرر البلاد من مليشيا الحوثي بات قريبًا ويشكل ضرورة حتمية لاستعادة الأمن والاستقرار، وأوضح القاضي أن التحولات السياسية والعسكرية الجارية ستفضي إلى إنهاء هذه الكارثة التي أوقعت البلاد في أزمات مستمرة، داعيًا كل من أيد هذه المليشيات إعلاميًا أو سياسيًا إلى التراجع الفوري عن مواقفهم وإزالة أي مظاهر للدعم السابق.

لم يكتفِ القاضي بالتحذير فقط، بل ضرب أمثلة من واقع سوريا لتوضيح العواقب التي قد يواجهها المتورطون في دعم المليشيات، ما يعكس الثقة المتزايدة في إمكانية تحقيق تغييرات ملموسة على الأرض بما يخدم مستقبل اليمن، كما حثّ جميع اليمنيين على الوحدة لمواجهة التحديات المحيطة بالبلاد.

التصعيد العسكري ضد مليشيا الحوثي

يتزامن التحذير مع تكثيف الضربات الأمريكية ضد الحوثيين في المناطق الاستراتيجية التي تسيطر عليها المليشيا، وهو مؤشر جديد على تدخل دولي متزايد للحد من تجاوزات الجماعة التي تتسبب في تهديد الأمن الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى التحركات العسكرية الداعمة للحكومة اليمنية، وهنا تكمن أهمية استغلال اللحظة الحالية للتخلص من نفوذ الحوثيين بفضل الضغط المتزايد عليهم من الداخل والخارج، حيث يتصاعد الحراك العسكري الذي تقوده الحكومة بالتنسيق مع حلفائها وما قد يمهد الطريق لمعارك حتمية قادمة.

ما هو مستقبل داعمي الحوثيين؟

بحسب تصريحات البرلماني، فإن داعمي الحوثيين يواجهون مستقبلًا غامضًا يحمل في طياته العديد من المخاطر، لا سيما أنهم قد يصبحون عرضة للمساءلة القانونية والاجتماعية مستقبلاً، ومع التحولات السياسية والعسكرية الوشيكة، يرى الخبراء أن تطورات الأحداث قد تدفع هؤلاء للخروج من المشهد كليًا تجنبًا للعدالة، كما أن هذا الوضع يُشكِّل فرصة سانحة لليمنيين للبدء بمرحلة جديدة خالية من النزاعات والصراعات المسلحة التي أثرت على كل المجالات الاقتصادية والتنموية.

في النهاية، يبدو أن اليمن اليوم على أعتاب تغيير جذري سيؤثر على القوى السياسية والعسكرية بالساحة، ولذا فإن المساندة الجماعية والوعي بمخاطر الماضي هما حجر الأساس لنجاح الجهود المستقبلية.