«غارات أمريكية».. مليشيا الحوثي تزعم تعرضها لـ1300 هجمة وتطالب بتدخل دولي

أعلنت مليشيا الحوثي تعرض مواقعها داخل اليمن لأكثر من 1300 غارة أمريكية منذ منتصف مارس الماضي، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الخسائر البشرية والدمار في البنية التحتية. كما طالبت الجماعة بتدخل دولي عاجل عبر تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على ما وصفته بـ”الجرائم الأمريكية” في اليمن، مؤكدة ضرورة المساءلة ووقف الهجمات الجارية.

أعداد الغارات الأمريكية على مليشيا الحوثي

وفقا لبيانات أصدرتها مليشيا الحوثي، فقد شنت القوات الأمريكية منذ الخامس عشر من مارس أكثر من 1300 غارة جوية وقصف بحري على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، واستهدفت هذه الهجمات المدنيين والأعيان المدنية بما في ذلك موانئ، مصانع، منشآت صحية، خزانات مياه، وغيرها من المواقع الحيوية، ما خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وذكرت وكالة أنباء سبأ التابعة للحوثيين أن الغارات الأخيرة تضمنت هجومًا على مركز إيواء للمهاجرين في صعدة، ووفقًا للبيانات، قُتل 60 شخصًا وأصيب أكثر من 65، جميعهم من جنسيات إفريقية.

دعوات لتشكيل لجنة دولية مستقلة

في رسالة رسمية مُوجهة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، أشار وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها جمال عامر إلى ما وصفه بـ”صمت المجتمع الدولي” تجاه الجرائم المرتكبة في اليمن. وناشد الحكومة الحوثية الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب، وتساءل عامر عن سبب غياب موقف حازم لإدانة هذه العمليات العسكرية، مؤكدًا أن استمرار الغارات دون تدخل سيزيد من معاناة المدنيين ومعدل التدمير داخل البلاد.

دوافع الغارات الأمريكية في اليمن وتصعيد الأوضاع

أعادت الولايات المتحدة تنشيط عملياتها العسكرية في اليمن بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشن هجوم واسع النطاق على مليشيا الحوثي، ووفقًا لتقارير صحفية، تأتي هذه الغارات بينما تعتبر الولايات المتحدة الحوثيين تهديدًا أمنيًا وداعمين لزعزعة استقرار المنطقة، ويتم تبرير الهجمات بشكل أساسي بحماية مصالح حلفائها في المنطقة؛ من جانب آخر ترى مليشيا الحوثي أن التدخل الأمريكي في اليمن يمثل تعديًا صارخًا على السيادة الوطنية وانتهاكًا للقانون الدولي.

تتزايد الدعوات الدولية لاتخاذ موقف حاسم تجاه الأزمة اليمنية والحد من التصعيد العسكري، حيث إن استمرار مثل هذا النزاع يهدد بمزيد من التداعيات الإنسانية الكارثية التي تؤثر على حياة ملايين المدنيين، مما يستلزم دعم الحلول السياسية ووقف العنف لتحقيق سلام دائم ومستدام في المنطقة.